اليمن.. 3 محافظات في يد المحتجين والوساطة في مأزق

صالح: مستعد للتنحي بصورة مشرفة خلال ساعات

TT

تسارعت التطورات في اليمن أمس، في عدة اتجاهات، وبينما تواصلت الاحتجاجات الرامية لإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، تضاربت الأنباء حول ما توصل إليه فريق وساطة يقوم بها وجهاء قبائل وسياسيون بين طرفي النزاع، وبينما تحدثت أنباء عن قرب تنحي الرئيس، سارعت أخرى إلى نفي هذه الأنباء، مؤكدة أن الوساطة في مأزق.

وأكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن ثلاث محافظات يمنية باتت الآن في يد المحتجين، هي أبين وصعدة والجوف. وقالت المصادر إن محافظة أبين (جنوب) باتت تدار بصورة كاملة من قبل هيئة شعبية شكلها المحتجون، من نواب في البرلمان استقالوا من حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وقيادات من أحزاب المعارضة في تكتل «اللقاء المشترك» وكذا من «شباب الثورة»، إضافة إلى شخصيات اجتماعية. وأشارت المصادر إلى أن الهيئة اختارت محمد علي الشدادي، نائب رئيس مجلس النواب (البرلمان) لرئاستها. وفي محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، أحكم المحتجون السيطرة على المحافظة بعد مغادرة محافظها طه هاجر، إلى العاصمة صنعاء، وقالت المصادر إنه تم تشكيل مجلس لإدارة شؤون المحافظة. وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن القائد الميداني لجماعة الحوثي في منطقة ضحيان بصعدة، عين مسؤولا أمنيا للمحافظة. وجاء سقوط أبين وصعدة في يد المحتجين المناوئين لنظام الرئيس صالح، بعد يومين، فقط، على سيطرة المحتجين في محافظة الجوف المجاورة لصعدة، على المحافظة واحتلال المجمع الحكومي والسيطرة على اللواء العسكري المرابط هناك، الذي سلمه قائده للمحتجين. من جهته، قال الرئيس صالح لتلفزيون «العربية» أمس: إنه مستعد لترك السلطة خلال ساعات ولكن «بصورة مشرفة». لكن صالح نفى وجود أي اتفاق على نقل السلطة حاليا. وأضاف أن المعارضة رفعت مطالبها بعدما قدم مبادرة لنقل السلطة.