الثوار على مشارف سرت.. والتحالف للقذافي: حانت ساعة الرحيل

المسلحون يرفضون مبادرة قذاف الدم لوقف النار * عقيد ليبي منشق لـ«الشرق الأوسط»: جيش القذافي يتفكك

صبيان ليبيان أمام متجر لبيع الهدايا التذكارية خاصة بالثوار من مخلفات الحرب في ساحة «الثورة» ببنغازي أمس (إ.ب.أ)
TT

بينما أعلن الثوار أنهم على مشارف مدينة سرت، مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي، مؤكدين أنهم سيدخلونها خلال الساعات المقبلة، قالت مصادر ليبية رسمية لـ«الشرق الأوسط» إن حالة فوضى عارمة تجتاح قوات القذافي بعد نجاح الثوار في السيطرة بالكامل على المنطقة الشرقية الغنية بالنفط، وتقدمهم نحو الغرب تحت غطاء قصف قوات التحالف. وقالت المصادر ذاتها، التي طلبت عدم تعريفها، إن كبار قيادات القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية القذافي بدأوا يرفضون التعليمات الصادرة إليهم من مقر القيادة، مشيرة إلى تمرد عشرات من هؤلاء ورفضهم الانصياع للتوجيهات الميدانية. وقال عقيد بالجيش الليبي، غادر موقعه في بن جواد في وقت سابق أمس لـ«الشرق الأوسط»: «الجيش يتفكك.. وقريبا لن يجد القذافي من يقاتل معه».

على صعيد آخر، رفض الثوار الليبيون مبادرة تقدم بها أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد القذافي، لوقف إطلاق النار، وقالوا إنها محاولة لعرقلة «التقدم الكبير» الذي يحققه الثوار على الأرض.

من جهة ثانية دعت فرنسا وبريطانيا أمس أنصار القذافي إلى التخلي عنه قبل فوات الأوان، وطلبتا من الليبيين المعارضين له الانضمام إلى عملية سياسية تمهد الطريق لرحيله. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في إعلان مشترك «ينبغي أن يرحل القذافي فورا».