دمشق تتحرك.. ودعوات التظاهر تستمر

حشود عسكرية في اللاذقية.. ودرعا تتحول إلى ساحة حرب

TT

تحركت السلطات السورية، أمس في اتجاهات عدة، بقوة فيما تواصلت الاحتجاجات في مدينة اللاذقية، التي شهدت حشودا عسكرية.

وأصدر الرئيس السوري بشار الأسد، عدة توجيهات في سياق احتواء الاحتجاجات ضد نظامه، من بينها تشكيل لجنة تضم عددا من كبار القانونيين لدراسة وإنجاز تشريع يضمن المحافظة على أمن الوطن وكرامته ومكافحة الإرهاب وذلك تمهيدا لرفع حالة الطوارئ على أن تنهي اللجنة دراستها قبل 25 أبريل (نيسان) 2011. إلا أن هناك شكوكا لدى الناشطين الحقوقيين في سورية من أن يستبدل بقانون الطوارئ قانون أكثر سوءا مثل قانون الإرهاب. كما أصدر الرئيس الأسد توجيها آخر «بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع نحو 300 ألف كردي محرومين منذ نصف قرن من الجنسية السورية، ومنحهم حقوقا كمواطنين». ورغم تلك التوجيهات فإن الدعوات إلى التظاهر ما زالت مستمرة.. ووجهت الدعوات إلى السوريين للخروج في مظاهرات حاشدة اليوم تحت عنوان «جمعة الشهداء». وشهدت المدن السورية لا سيما تلك التي عاشت أكبر وأعنف المظاهرات الاحتجاجية، حشودا عسكرية غير مسبوقة. ففد انتشرت قوات عسكرية ضخمة في مدينة اللاذقية، بينما تحولت مدينة درعا القريبة من الحدود الأردنية إلى ساحة حرب. وقال شاهد عيان لـ«الشرق الأوسط» إن مدينة درعا تعيش حالة من الحذر والترقب مع انتشار وحدات كبيرة لا يقل عددها عن 3 آلاف من قوات الجيش في محيطها وشوارعها والميادين العامة. وأضاف أن الداخل إلى المدينة، يشعر وكأنه يدخل ساحة حرب حيث تنصب القوات المتاريس الترابية على جوانب الطرق وتقيم الحواجز في الشوارع وتخضع السيارات الخارجة والداخلة إلى المدينة إلى عمليات تفتيش دقيقة بحثا عن أسلحة أو أي مواد ممنوعة.