قوات القذافي تتراجع والثوار يتقدمون نحو «مثلث النفط»

الناتو يحقق في قصف قوات صديقة

ثوار ليبيون يتحركون وسط دخان ذخيرتهم بعد إطلاق قذائف على القوات الموالية للعقيد معمر القذافي قرب البريقة أمس (أ.ب)
TT

اقترب الثوار في ليبيا من هدفهم السيطرة على مثلث النفط (راس لانوف، والبريقة، وأجدابيا)، في حين تراجعت قوات العقيد معمر القذافي، غربا، أمام زحف الثوار. ووجد المقاتلون الليبيون أنفسهم في وضع أفضل بمساندة قوات التحالف التي قصفت البريقة فجر أمس، مما مهد الطريق للثوار للاستيلاء على جزء كبير منها حتى مساء أمس. لكن الرياح أتت بما لا يشتهيه الثوار، حيث أوقع قصف مكثف لقوات التحالف الدولي أكثر من 10 قتلى في صفوفهم، بنيران صديقة. وأكد متحدث رسمي باسم حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن الحلف يحقق في تلك التقارير. واستطاع الثوار أمس تحقيق تقدم ملموس والسيطرة على معظم مناطق مدينة البريقة الاستراتيجية، ومن بينها مصب البريقة النفطي، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من 3 أيام. وفي مصراتة، قال سكان إن قوات موالية للقذافي هاجمت محلات تجارية ومساكن باستخدام دبابات وقذائف صاروخية، لكن الثوار نجحوا في صد محاولة الكتائب للسيطرة على مركز المدينة.

من جهة ثانية، رفضت السلطات الليبية في طرابلس عرضا بوقف إطلاق النار عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب، الذي عرض استعداد الثوار الليبيين لتطبيقه، مشترطين أن توقف قوات القذافي هجومها على المدن التي يسيطر عليها الثوار وتسمح للمواطنين المقيمين في غرب البلاد بحرية التعبير. واعتبر متحدث باسم الثوار أن رفض طرابلس يثبت أن معمر القذافي «لا يريد السلام».