بينما تتواصل المعارك، في عدة مدن ليبية، كثف العقيد الليبي معمر القذافي، من جهوده الدبلوماسية في عدد من عواصم العالم، سعيا لترويج مبادرة لحل الأزمة في بلاده وإنهاء القتال، لكن مبادرته التي ترتكز على توريث السلطة لنجله سيف الإسلام السلطة، اصطدمت برفض قاطع من الثوار الذين يقاتلون قواته، بالإضافة إلى فتور دولي واضح تجاهها. وأجرى نائب وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي مباحثات في تركيا أمس، بشأن إيجاد مخرج للأزمة الليبية، بعد ساعات من محادثات أخرى أجراها في العاصمة اليونانية أثينا. وأعلنت تركيا أنها تسعى إلى وساطة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا، وأنها تقوم بجس نبض أطراف النزاع. من جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني أمس أن بلاده تعتبر خطة العقيد للتسوية تفتقر للمصداقية. وكشف أن إيطاليا لا تستبعد تسليح الثوار. وقال إن المجلس الوطني الانتقالي «أظهر مصداقية، ويؤمن مثلنا بالديمقراطية».