شهدت مدينة البريقة الليبية أمس معارك طاحنة بين الثوار وكتائب العقيد الليبي معمر القذافي في اليوم السادس من القتال للسيطرة على ميناء البريقة النفطي، واضطر المقاتلون الليبيون إلى التقهقر مع القصف المستمر للقوات الموالية للحكومة الليبية. وبينما شكا الثوار من أن الغارات الجوية لقوات التحالف تراجعت فاعليتها، أكد مسؤولون بحلف شمال الأطلسي أن القوى الغربية دمرت حتى الآن ما يقرب من ثلث القوة العسكرية للقذافي منذ بدء الحملة ضده. وأضاف مسؤولو الحلف أن المنطقة المحيطة بمدينة مصراتة الليبية تمثل الأولوية الأولى للضربات الجوية الآن.
إلى ذلك، أخفقت، على ما يبدو، مساعي أنقرة في إدارة حوار غير مباشر بين القيادة الليبية والمجلس الانتقالي المعارض، ووصفتها مصادر ليبية لـ«الشرق الأوسط» بأنها «غير مشجعة» حتى الآن, وقالت المصادر إن الطرفين لا يزالان متمسكين بشروطهما، مما يعرقل أي تسوية. في غضون ذلك، أسقطت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما العقوبات المالية المفروضة على وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا، الذي فر إلى بريطانيا الأسبوع الماضي، في خطوة لتحفيز عدد آخر من كبار مساعدي القذافي على التخلي عنه.