أعلنت السلطات السورية أمس إغلاق «كازينو دمشق»، النادي الوحيد في سورية الذي يسمح فيه بألعاب الميسر، في خطوة قال عنها مراقبون أنها تأتي لإرضاء الإسلاميين في البلاد، كما أنها جاءت بعد يوم من رفع الحظر عن السماح للمعلمات المنتقبات بالعمل مجددا في المدارس.
وأعلنت صحيفة «تشرين» المحلية، عن إغلاق الكازينو الوحيد في البلاد لحين «تسوية أوضاع أعمال الصالة بما ينسجم مع الأنظمة والقوانين النافذة». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر موثوقة من داخل الشركة التي تدير الكازينو، أن السلطات السورية أغلقته «بالشمع الأحمر» مساء أول من أمس. وأضافت المصادر للوكالة «لم يعرف بعد ما إذا كانت السلطات تريد إغلاقه بشكل نهائي أم أن ذلك يأتي كعقوبة مؤقتة لفترة زمنية يراد منها إرضاء الشارع الإسلامي المتشدد الذي كان مشايخه يطالبون منذ مدة بإغلاق الكازينو (الملهى)». وجاء ذلك في وقت أعلن فيه الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، إمام الجامع الأموي في دمشق وأشهر علماء سورية، أن الرئيس السوري بشار الأسد أخبره بأنه سيتوجه للسوريين بخطاب آخر «بعد أن بدا أن رسالة الإصلاح شابها بعض الغموض».
من جهة أخرى، أحرق محتجون في درعا أمس منزل النائب علي عرفات في ناحية «محجة» التابعة لدرعا، باعتبار أنه كال المديح للأسد أثناء إلقاء كلمته أمام مجلس الشعب. وطالب المحتجون بترحيل النائب وعائلته عن درعا.