سورية تمنح أكرادها الجنسية.. وزعيمهم: سنواصل النضال

دعوات لـ«جمعة صمود» أخرى.. واعتصامات درعا وجرمانة مستمرة

أم ليبية تساعد طفلتها التي تلوح بشارة النصر على ارتداء وشاح بالوان العلم الملكي الليبي القديم في بنغازي أمس (أ.ب)
TT

رفض قيادي كردي بارز في سورية الخطوة التي اتخذها الرئيس السوري بشار الأسد تجاه الأكراد بإصدار مرسوم يقضي بمنح الجنسية السورية لأكراد الحسكة، واعتبرها «غير كافية». وقال شيخ آلي، سكرتير عام حزب الوحدة (اليكيتي) الكردي السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط»، إن «موضوع التجنيس هو جزء من سلسلة من المطالب الكردية التي تقدمت بها الأحزاب والقوى السياسية الكردية في سورية والتي تسعى منذ سنوات طويلة لتلبيتها بشكل كامل».

واعتبر أن «اجتزاء الحلول لمشكلات الأكراد في سورية لن ينفع في بناء الثقة بالقيادة السورية». وأضاف: «رغم أننا في الحزب لم نتخذ بعد قرارا بتحريض شبابنا الكردي على التظاهر، فإننا نعتبر التظاهر حقا مشروعا لجميع من سلبت منه حقوقه الوطنية والقومية.. ومن هذا المنطلق فنحن نؤيد الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء سورية، ونؤكد أن مطالبنا واحدة مع جميع مكونات الشعب السوري». وكان الأسد أصدر أمس مرسوما يقضي بتجنس نحو 100 ألف كردي سوري في الحسكة، في محاولة لامتصاص غضب الشارع الكردي وإبقائه بعيدا عن الاحتجاجات الشعبية. وجاء ذلك وسط دعوات جديدة وجهت أمس للتجمع اليوم في أنحاء البلاد في يوم «جمعة الصمود والتضامن». وفي غضون ذلك استمرت حالة الإضراب وإغلاق المحلات التجارية وسط مدينة درعا. كما شهد ريف دمشق أمس اعتصاما لمجموعة من الشباب في بلدة جرمانة «تضامنا مع المدن التي سقط فيها عدد من الشهداء في الأيام الأخيرة».

من جهة ثانية اعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام أمس انه واثق من ان الرئيس الاسد «سيتنحى» عن الحكم, وأن الشعب السوري سيحقق أهدافه. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل ان «الشعب سئم الحكم الاستبدادي».