ليبيا.. خريطة طريق تركية وواشنطن: نتجه لطريق مسدود

قصف منشأة نفطية.. والثوار غاضبون من أخطاء الناتو

TT

بينما استمر القتال في جبهة ممتدة من أجدابيا إلى البريقة، بين الثوار الليبيين وقوات نظام العقيد معمر القذافي، أعلنت تركيا أمس عن مبادرة لإنهاء الأزمة الليبية، لم تكشف عن محتواها. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تجري محادثات مع الجانبين في ليبيا وتعمل على «خريطة طريق» لتحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار. في هذه الأثناء أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أن المسألة المطروحة حاليا حول ليبيا هي «معرفة شروط رحيل القذافي وليس كيف سيبقى في الحكم». وقال الوزير الفرنسي في مجلس الشيوخ إن القضايا السياسية المتعلقة بعملية انتقالية محتملة ستناقش خلال اجتماع وزاري لمجموعة الاتصال حول ليبيا سيعقد في العاصمة القطرية الدوحة في 13 أبريل (نيسان) الحالي.

من جهتها اعتبرت واشنطن أن فرص الثوار في النجاح في شن هجوم على طرابلس للإطاحة بالقذافي ضئيلة. وحذر الجنرال كارتر هام، قائد العمليات الأميركية العسكرية في ليبيا، من أن العمليات العسكرية في ليبيا تصل إلى «طريق مسدود» مع مواصلة قوات القذافي توجيه الضربات إلى المدن الرئيسية. وقال في شهادته أمام لجنة بمجلس الشيوخ، إنه من غير المرجح أن تفلح قوات المعارضة الليبية في السيطرة على طرابلس بالقوة، ولكنه حذر من تسليح عناصر المعارضة من دون معرفة هويتهم.

إلى ذلك وفي يوم بات عنوانه الرئيسي الجدل، تبادل أمس نظام حكم العقيد القذافي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) الاتهامات حول حقيقة قصف حقل السرير النفطي أول من أمس، فيما ألقى الثوار المناوئون لنظام القذافي بالمسؤولية على طائرات حلف الناتو فيما يتعلق بمقتل خمسة أشخاص على الأقل أمس في هجوم جوي على موقع تابع للثوار قرب بلدة البريقة. وعبر الثوار عن غضبهم من تكرار أخطاء الناتو.