أعلن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم بمصر، أمس، إصراره على إخلاء ميدان التحرير بوسط القاهرة بعد صدامات سقط فيها قتيل و71 مصابا، نافيا أن يكون قد استخدم الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، وقال إنه سيستخدم الحزم والقوة، موضحا أنه تم إلقاء القبض على 42 متهما بينهم 8 يرتدون زيا عسكريا، و3 أجانب (لم يحدد جنسياتهم).
وحمل ضابط رفيع في الجيش، مسؤولية المشكلات التي وقعت الليلة قبل الماضية في ميدان التحرير «لعناصر دعمت الثورة المضادة»، في إشارة إلى المؤيدين لإدارة الرئيس السابق حسني مبارك.
من جانبها، هاجمت القوى السياسية المصرية ما سمته «الثورة المضادة». كما حذرت هذه القوى وبينها ائتلاف شباب الثورة و«الاخوان المسلمون» من وقيعة مع الجيش, بينما اعتبر محمد البرادعي ذلك خطا أحمر. واستجاب المجلس العسكري لعدد من المطالب بينها تغيير محافظين عينهم الرئيس السابق والتحفظ على مقار الحزب الوطني.