سورية: يوم دام في بانياس.. ومتظاهروها يهتفون بإسقاط النظام

إطلاق نار عشوائي و4 قتلى ومحاصرة المدينة وقطع الاتصالات عنها > الأهالي يصعدون لأسطح المنازل مساء للهتاف > مقتل ضابط في كمين

TT

انتقلت الاحتجاجات المناهضة للنظام في سورية، والمستمرة منذ 3 أسابيع، أمس، إلى مدينة بانياس الساحلية التي حاصرها الجيش، وقطعت عنها الاتصالات الهاتفية وخدمة الإنترنت. وأفادت تقارير بسقوط 4 قتلى في المدينة خلال الاحتجاجات، حيث هتف المتظاهرون بسقوط النظام. وأفادت مصادر محلية في المدينة بوقوع أربعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى. وأكدت أن قوات الأمن تمنع وصول الجرحى إلى مستشفى الجمعية، وتطلق النار عليهم عشوائيا. وما زال إطلاق الرصاص مستمرا في بانياس في ظل تعتيم إعلامي حتى مثول الجريدة للطبع.

ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان في مدينة بانياس أمس، أن دبابات انتشرت أثناء الليل في مناطق متوترة، في محاولة لمنع تفجر المزيد من الاحتجاجات. وانتشرت قوات الأمن السورية في وقت لاحق أثناء الليل بالمدينة المطلة على البحر المتوسط، وبها مصفاة من مصفاتي النفط اللتين تملكهما سورية.

وذكرت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف في لندن، أن المعتصمين في ساحة بانياس منذ نحو أسبوعين، قاموا مساء السبت بوضع حواجز لمنع دخول عناصر الأمن الذين سمعوا أنهم سيهاجمونهم فجرا لفض الاعتصام. وأكد ناشط في صفحته على «فيس بوك» أنه فجر الأحد جرى تنسيق بين الأجهزة الأمنية و«الشبيحة» (بلطجية) وهم معروفون لأهالي بانياس بالاسم لجعل مدينة بانياس درعا ثانية. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله، إن «الاضطرابات بدأت عندما قام السكان بمظاهرة سلمية، حيث انطلقت هتافات تنادي بسقوط النظام، واتفق السكان على الصعود إلى أسطح المنازل عند العاشرة والنصف مساء (7:30 تغ) والدعوة بصوت واحد إلى إسقاط النظام، وذلك على طريقة احتجاجات المعارضة في إيران بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة هناك». وفي تطور آخر صرح مصدر مسؤول في دمشق بان وحدة من الجيش كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية - طرطوس في منطقة بانياس تعرضت لكمين نصبته مجموعة مسلحة ما أدى إلى مقتل ضابط وإصابة ضابط آخر حالته حرجة، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر الوحدة».