المظاهرات تنتقل إلى حلب.. وجنود يرفضون إطلاق النار

السلطات تتهم خلية إرهابية يمولها نائب في تيار المستقبل اللبناني.. والجراح يعتبرها «فبركة»

TT

وصلت المظاهرات في سورية أمس إلى مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، للمرة الأولى منذ اندلاعها قبل نحو شهر، وانطلقت من جامعة حلب، بعد جامعة دمشق التي خرج طلابها مطلع الأسبوع، في مؤشر مهم إلى إمكانية انضمام طلاب المدن الكبرى إلى المظاهرات التي بدأت في المناطق النائية.

وقال رئيس اللجنة الكردية لحقوق الإنسان (الراصد) رديف مصطفى لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «مظاهرة طلابية قامت في كلية الآداب التابعة لجامعة حلب شارك فيها 500 طالب تضامنا مع درعا وبانياس وللمطالبة بإطلاق الحريات». وأضاف أن «قوات الأمن قامت بتفريق المتظاهرين»، مشيرا إلى أن «الأمن تشابك مع الطلاب بالأيدي واعتقل أربعة أشخاص».

جاء ذلك في وقت نقل فيه عن شهود وناشطين في بانياس، أن قوات الأمن السورية أطلقت النيران على عناصر من الجيش رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين. وقال الشهود إن بعض الجنود رفضوا إطلاق النار بعد أن انتقل الجيش إلى بانياس في أعقاب الاحتجاجات الشديدة يوم الجمعة الماضي. وسمت منظمات حقوقية، مراد حجو وهو مجند من بلدة ميادة، على أنه أحد الذين أطلق النار عليهم من قبل قناصة قوى الأمن. وفي تطور لافت، بثت السلطات السورية على التلفزيون الرسمي فجر أمس، ما قالت إنه اعترافات خلية إرهابية تحملت مسؤولية التطورات في سورية، وزعم أفرادها الثلاثة أنهم يتلقون التمويل والأوامر من نائب لبناني من كتلة تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري، هو جمال الجراح. وزعم أعضاء الخلية الثلاثة، أنهم هم المسؤولون عن القتلى الذين سقطوا منذ بدء المظاهرات، وأنهم يدفعون الأموال للسوريين للمشاركة في المظاهرات ضد النظام. ولكن الجراح نفى ذلك، ووصف الاعترافات، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأنها «فبركة مخابراتية».