ظهور سينمائي للقذافي.. و«الناتو» يقصف مقره

مخاوف من وقوع مجازر في مصراتة * طرابلس تتهم قطر بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للدبابات

الرئيس الأميركي باراك أوباما لدى لقائه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

في محاولة جديدة لرفع معنويات مؤيديه، وللإيحاء للمجتمع الدولي بعدم قلقه من مواصلة طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) قصف مواقع قواته العسكرية، ظهر أمس العقيد الليبي معمر القذافي بشكل مفاجئ، وبطريقة سينمائية، وهو يجوب بسيارة مسرعة شوارع العاصمة الليبية طرابلس، وسط مرافقة مشددة من حراسه، فيما قال التلفزيون الرسمي إن هذه الجولة تمت قبل وقت قليل من تعرض طرابلس ومعسكر باب العزيزية الذي يقيم فيه القذافي أمس لقصف من قبل طائرات حلف الناتو.

وأطلقت قوات القذافي المدافع المضادة للطائرات على طائرات الحلف التي زادت في ما يبدو من وتيرة طلعاتها الجوية، حيث بات بالإمكان سماعها وهي تحلق فوق المدينة.

إلى ذلك، اتهم نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم، قطر بتزويد الثوار في بنغازي بصواريخ مضادة للدبابات فرنسية الصنع من طراز «ميلان». وقال كعيم خلال مؤتمر صحافي عقده في طرابلس مساء أول من أمس، إن «قطر أرسلت صواريخ ميلان فرنسية إلى المتمردين في بنغازي». وأضاف أن خبراء قطريين موجودون في بنغازي، معقل المعارضة الليبية، لتدريب المتمردين في «معسكر السابع من أبريل».

وفي مصراتة، قالت المعارضة الليبية المسلحة إن هجوما صاروخيا على منطقة سكنية بالمدينة أسفر عن مقتل 23 مدنيا أمس، محذرة من قيام القوات الحكومية بمذبحة وشيكة ما لم يكثف حلف شمال الأطلسي غاراته هناك.

وقال متحدث باسم المعارضة إن القوات الموالية للقذافي تتعمد استهداف المدنيين. وأفادت تقارير بأن معظم القتلى من النساء والأطفال، فضلا عن ثلاثة عمال مصريين كانوا في انتظار إجلائهم.

وعلى صعيد ذي صلة، قالت الحكومة البريطانية أمس إن وزير الخارجية الليبي السابق موسى كوسا لم يعد خاضعا للعقوبات المالية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.