تحدى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ملايين اليمنيين الذين خرجوا في مظاهرات مليونية حاشدة في عدد من المدن لإسقاط نظامه, قائلا أمام مؤيديه إنه الرئيس الشرعي، قبل أن يصف معارضيه بأنهم قطاع طرق. ودعا صالح أحزاب المعارضة إلى «تحكيم الضمير» والعودة إلى الحوار، ولمس وتر الحساسيات الدينية عندما قال إنه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين النساء والرجال. وقال صالح «ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة»، مما أثار غضب المعارضين، وردت عليه المعارضة اليمنية بمظاهرات نسائية حاشدة في أكثر من محافظة يمنية. ووصفت إحدى شابات الثورة في «ساحة التغيير» بصنعاء، سامية الاغبري، تصريحات الرئيس صالح بـ«المتخبطة والهستيرية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»، إن صالح تفوه بـ«إساءات لحرائر وأحرار اليمن، لكنه أساء لنفسه من حيث لا يدري»، وأضافت أن صالح يبحث عن «ورقة جديدة علها تنقذه وتنقذ نظام حكمه المنهار».
وخرجت مظاهرات مليونية في صنعاء وتعز وعدن وحضرموت والحديدة والعديد من المحافظات للمطالبة برحيل الرئيس وإسقاط نظامه ومحاكمته.