حمص تشيع قتلاها بهتاف.. «زنقة زنقة» و«وين المندسين»

المعلم: لا يمكن السكوت عن التخريب * الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»: ما يحدث نتيجة فشل دمشق في احترام حقوق الإنسان

آلاف المحتجين في مدينة حمص يؤدون الصلاة خلال مظاهرة خرجت أمس لتشييع قتلى سقطوا خلال الاحتجاجات (رويترز)
TT

شيعت مدينة حمص السورية أمس قتلاها الذين سقطوا في مواجهات أول من أمس بهتافات مناوئة للنظام، بينما قال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية إن «مجموعة مسلحة هي التي قامت بإطلاق النار عشوائيا في مدينة حمص وقامت بترويع المواطنين وقطع الطرقات العامة» مشيرا إلى أن «قوات الشرطة لا تحمل سلاحا وكانت تقوم بحفظ النظام». ووفقا لـ«رويترز» التي نقلت عن شاهد هتف المشيعون: «زنقة زنقة دار دار.. هنطيح بيك يا بشار» و«عالجنة رايحين.. شهداء بالملايين» و«وين المندسين وين المندسين» و«يللي بيقتل شعبه خاين» و«كاذب كاذب كاذب.. الإعلام السوري كاذب» و«سلمية سلمية.. إسلام ومسيحية».

من جانبه قال وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: «إن ما حدث يوم الأحد في قرية تلبيسة في محافظة حمص يشكل أمرا بالغ الخطورة، إذ تم قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة». ورأى المعلم أن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق لم يعد مقبولا السكوت عنه.

على صعيد آخر علقت الخارجية الأميركية على تقرير نشرته «واشنطن بوست» نقلا عن وثائق مسربة لـ«ويكيليكس» بأنها تمول المعارضة السورية بأن «هناك منظمات كثيرة في سورية ودولا أخرى تسعى إلى أن تقوم حكوماتها بالتغيير وهذه أجندة نؤمن بها وندعمها». ومن الواضح أن الموقف العلني للإدارة الأميركية دعم الإصلاح وليس «الثورات». وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية: «الاضطرابات الحالية في سورية نتيجة لفشل الحكومة السورية في احترام حقوق الإنسان الأساسية للشعب السوري وكرامته، بالإضافة إلى الفشل في توفير احتياجاتهم الاقتصادية البسيطة». وقال مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن «الولايات المتحدة لا تعمل على تقويض الحكومة السورية، ولكن على الرئيس بشار الأسد أن يتعامل مع التطلعات الشرعية لشعبه».