سورية ترفع الطوارئ.. والاحتجاجات متواصلة

حمص مدينة أشباح.. بعد ليلة دامية * السلطات تتحدث عن «تمرد مسلح لسلفيين» وتعتقل رجال دين «بشبهة الإرهاب»

TT

بعد ليلة دامية في حمص سقط فيها 4 قتلى، على الأقل، وعشرات الجرحى، قررت الحكومة السورية، أمس، رفع حالة الطوارئ في سورية بعد نحو نصف قرن من فرضها، كما أقر مجلس الوزراء مشروع مرسوم تشريعي يقضي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا.

جاء ذلك في وقت دعت فيه وزارة الداخلية السوريين إلى الامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو مظاهرات «تحت أي عنوان كان»، مؤكدة أنها ستطبق «القوانين المرعية» من أجل استقرار البلاد. إلا أن الرد الأول جاء في احتجاجات شهادتها بانياس، شارك فيها نحو ألفي شخص. وهتف مئات المتظاهرين: «لا إخوانجية (إخوان مسلمين) ولا سلفية.. إحنا طلاب حرية». وتشير الهتافات إلى اتهامات من السلطات بأن جماعات إسلامية مسلحة تعمل انطلاقا من بانياس «وتنشر الإرهاب» في سورية.

جاء ذلك بعد ليلة دامية في مدينة حمص، تحولت إثرها، أمس، إلى مدينة أشباح. وقال شهود عيان «إن قوات الأمن تدخلت في ساعات الفجر الأولى، أمس، لفض اعتصام آلاف المحتجين في ساحة الساعة الجديدة، وأطلقت الرصاص على المعتصمين، مما أدى إلى مقتل 4».

وتحدثت السلطات أمس عن «تمرد مسلح لسلفيين» في حمص يسعون لإقامة إمارة إسلامية وقامت باعتقال رجال دين «بشبهة الإرهاب» بعد عمليات تمشيط للمساجد.