نفى مرافقون لمصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي المناوئ لنظام القذافي، أن يكون عبد الجليل طلب رسميا من الرئيس الفرنسي، خلال اجتماعهما أمس في قصر الإليزيه في باريس، إرسال قوات فرنسية أو من حلف شمال الأطلسي (الناتو) للقتال إلى جانب الثوار ضد القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافي.
لكن المتحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة عبد الحفيظ غوقة، قال أمس في بنغازي إنهم لا يعترضون على وجود قوات برية أجنبية لحماية ممر آمن للمدنيين.
وقالت المعارضة إن مقاتليها اشتبكوا أمس مع قوات العقيد معمر القذافي للسيطرة على شارع رئيسي في مدينة مصراتة المحاصرة، وإن المنطقة القريبة من الميناء التي يسيطر عليها الثوار، وتمثل شريان حياة للمدنيين المحاصرين، ولإمدادات الغذاء والدواء المطلوبة بشدة، تتسم بالهدوء.
وقتل في مصراتة أمس مصور صحافي بريطاني، وجرح ثلاثة مصورين غربيين آخرين. وأصبح تيم هيذرينغتون، البالغ من العمر 40 عاما، أول صحافي غربي يقتل في المعارك الدائرة في ليبيا.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة ليس لديها خطط لنشر قوات برية في ليبيا، ولكنها تؤيد قرار حلفائها الاوروبيين الذين اعلنوا أمس إرسال مستشارين عسكريين لمساعدة الثوار الليبيين. وأعلن أمس في واشنطن أن الرئيس أوباما يعتزم تقديم مساعدة عاجلة للثوار الليبيين بمبلغ 25 مليون دولار وفي طرابلس، تعهد المهندس سيف الإسلام القذافي بتحقيق النصر ضد المتمردين على نظام أبيه.
وجاءت تصريحات سيف قبل ساعات من تلميح وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي إلى أن مستقبل القذافي يمكن أن يطرح قيد البحث بعد التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار، مؤكدا على أن الحكومة الليبية جادة في التوصل إلى هذا الاتفاق بإشراف مراقبين دوليين.