صالح والمعارضة يقبلان المبادرة الخليجية وشباب الثورة يرفضونها

واشنطن تطلب البدء بإجراءات انتقال السلطة

TT

قال متحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، أمس: إن الحزب أبلغ مجلس التعاون الخليجي، الذي يرعى خطة لانتقال السلطة في اليمن، بأنه يقبل الخطة بكاملها.

وقال المتحدث طارق الشامي لـ«رويترز»: الحزب الحاكم أبلغ وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي موافقته على المبادرة الخليجية بالكامل.

وتنص الخطة على أن يسلم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السلطة إلى نائبه بعد شهر من توقيع اتفاق مع قوى المعارضة وعلى منحه حصانة من المقاضاة.

كما أعلن ائتلاف المعارضة في اليمن، أمس، أنه يرحب بالمبادرة، لكنها لن تشارك في حكومة وحدة وطنية. وقال ياسين نعمان، الرئيس الحالي للمعارضة: «ترحب المعارضة بالمبادرة باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية». وتصر المعارضة على أنها لن تقبل عنصرا محوريا في الخطة الخليجية، هو منح صالح وأسرته حصانة من المقاضاة.

أما «شباب الثورة» فقد أعلنوا رفضا صريحا للمبادرة. وقال بيان لهم إن «ثورات الشعوب غير خاضعة للمساومات والحوارات السياسية». في هذه الأثناء، اتهم الرئيس صالح أحزاب المعارضة بالسعي لجر البلاد إلى حرب أهلية، وقال: «نحن نرفض أن ننجر إلى الحرب، فهي ليست في مصلحة اليمن». وتأتي هذه التطورات، في وقت تجرى فيه ترتيبات عسكرية، وقالت مصادر معارضة إن نظام صالح قام بإخلاء المطار الحربي في صنعاء من الطائرات العسكرية التي قيل إنها انتقلت إلى مطارات عسكرية في شبوة ولحج والمهرة.

وفي وقت لاحق، حضت واشنطن الرئيس صالح على البدء فورا بإجراءات انتقال السلطة بصورة سلمية بعد أشهر من الاحتجاجات المطالبة برحيله.