ليبيا: مصراتة في يد الثوار.. وقوات القذافي تفخخ الجثث

طائرات «بريداتور» الأميركية تبدأ القصف.. والأطلسي يهاجم هدفا قرب مقر القذافي

TT

باتت مدينة مصراتة، ثالث اكبر المدن الليبية، التي شهدت معارك طاحنة ودامية دامت أكثر من شهرين، في يد ثوار ليبيا، بعد انسحاب قوات العقيد معمر القذافي منها، وترك مصيرها للقبائل.

وأكد متحدث باسم المعارضة الليبية أن مدينة مصراتة «تحررت، أمس، بعد حصار دام شهرين». كما أكد جنود ليبيون، أسَرَهم المعارضون في مصراتة، أن الجيش تلقى تعليمات بالانسحاب من المدينة. وصرحت الحكومة الليبية، في وقت سابق، بأن القبائل المحلية ستتولى زمام المعركة ضد قوات المعارضة. وقال جمال سالم، المتحدث باسم المعارضة الليبية: «مصراتة حرة». لكنه أشار إلى أن قوات القذافي لا تزال مرابطة خارجها في وضع يمكنها من قصفها. وقال الثوار: إن قوات القذافي نصبت، قبل رحيلها، شراكا خداعية ووضعت القنابل في المنازل، داخل الثلاجات، وفي السيارات، وفخخت حتى الجثث، مما أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصا.

وشكك عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى غرياني، أمس، في صحة تصريحات الحكومة الليبية بأن قواتها ستنسحب بشكل كامل من مدينة مصراتة. وقال: إن المجلس لا يثق في مزاعم النظام. وأضاف أنه من خلال استخدام الطائرات من دون طيار أدرك القذافي أن العملية قد تعززت بشكل أقوى، مشيرا إلى أنه يود أن يرى قوات القذافي تنسحب بشكل كامل من مصراتة، لكنهم لا يتوقعون حدوث ذلك.

من جهة ثانية، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس، أن طائرة من دون طيار (بريداتور) شنت، أمس، أول غارة على ليبيا بعد يوم من إعطاء واشنطن موافقتها على استخدام هذه الطائرات لمساعدة الثوار الليبيين، بينما قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي هدفا قرب مجمع العقيد القذافي في وسط طرابلس أمس، وصفته الحكومة بأنه ساحة لانتظار السيارات، لكن مصادر أخرى وشهودا قالوا إنه يبدو كأنه مخبأ تحت الأرض.

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء «تونس أفريقيا الرسمية»: إن وزير الخارجية الليبي عبد العاطي العبيدي عبر الحدود إلى تونس، أمس، عبر منفذ رأس الجدير على الحدود، متجها إلى مطار جربة الدولي. وقالت: من المعتقد أنه في طريقه إلى قبرص.