سورية: حملة اعتقالات وقتلى واستقالات جديدة في درعا

100 مثقف وإعلامي سوري ينتقدون القمع

أحد المتظاهرين يرفع شارة النصر أثناء مظاهرة أمام السفارة السورية في عمان (رويترز)
TT

ادان مثقفون وإعلاميون سوريون يصل عددهم إلى نحو 100 في بيان أصدروه أمس «الممارسات القمعية للنظام السوري» ضد المتظاهرين، مطالبين بحوار يضم جميع أطياف الشعب السوري ويحقق مطالب التغيير السلمي.

كما ادان الموقعون «صمت الكثير من المثقفين السوريين الذين لم يكسروا بعد قيود الخوف» مطالبين إياهم «بإعلان موقف واضح من الممارسات القمعية للنظام السوري».

جاء ذلك، في حين شهدت سورية أمس حملة اعتقالات بعد أحداث يومي الجمعة والسبت التي قالت جماعات حقوقية إن عدد القتلى فيها تجاوز الـ120. وقتل أربعة أشخاص وأصيب عشرات آخرون بجروح أمس عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار عشوائيا في مدينة جبلة القريبة من اللاذقية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «أكثر من 3 آلاف متظاهر تجمعوا بالقرب من بانياس على الطريق العام المؤدية من مدينة اللاذقية الساحلية تضامنا مع أهل جبلة». وشهدت درعا استقالات لمسؤولين محليين. وفي مدينة حماة، شهد تشييع القتلى إطلاق نار على المتظاهرين في ساحة العاصي. وفي حمص، اعتقل الأمن منصور العلي، وهو شخصية بارزة من الأقلية العلوية الحاكمة بعدما عارض علنا إطلاق قوات الأمن النار على المحتجين. وقالت مصادر حقوقية إن «رجال أمن بملابس مدنية مسلحين اقتحموا منازل في ضاحية حرستا واعتقلوا ناشطين فيها وكذلك في منطقة القابون ومدينة تدمر الواقعة وسط البادية السورية والتابعة لمحافظة حمص».

في غضون ذلك، أعربت تركيا عن «ضيق صدرها» إزاء «تردد النظام السوري في الاستماع إلى مطالب شعبه». وحذرت مصادر تركية رفيعة المستوى من «عواقب لسياسة القمع».