في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المدن السورية، ترقبا لانطلاق مسيرات غضب دعا لها ناشطون ومعارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بدأ مئات النازحين السوريين بالنزوح من المدن المحاصرة إلى لبنان عبر حدوده الشمالية، هربا من الرصاص والقتل والحصار. وتلوح في الأفق بوادر استياء داخل الجيش السوري.
وأكد أكثر من مصدر في منطقة وادي خالد (شمال لبنان) المتاخمة للحدود السورية يوم أمس لـ«الشرق الأوسط» أن عدد النازحين السوريين الفارين من بلدتي تل كلخ والعريضة السوريتين، إثر اشتباكات، إلى الداخل اللبناني تجاوز الألف، وما يزال النزوح مستمرا.
إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن هناك بوادر استياء داخل الجيش وغالبيته سنة بينما ينتمي معظم قياداته للطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وقال دبلوماسي لوكالة رويترز إنه حدثت هذا الشهر واقعة واحدة على الأقل تصدى خلالها جنود الجيش للشرطة السرية لمنعها من إطلاق النار على المتظاهرين. وقال دبلوماسي رفيع آخر: «الجنازات الأكبر في سورية حتى الآن كانت لجنود رفضوا أمر إطلاق النار على المحتجين ونفذت فيهم أحكام إعدام في التو».
من جهة ثانية قال الرئيس التركي عبد الله غل إن بلاده بدأت الضغط على الأسد للشروع في الإصلاحات بعد تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي. وقال لصحيفة «حرييت» التركية «البعض لا يقبل التغيير.. وهؤلاء لا فرصة لديهم على الإطلاق. والبعض الآخر يعمل لكسب الوقت، ولكن الوقت سوف يتجاوزهم».