ظهور خجول لنجاد والباسيج يهدد بمواجهة مع «المنحرفين»

وزير الخارجية الكويتي: انتقادات طهران خرجت عن طور المعقول

TT

قالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حضر اجتماعا للحكومة، هو الأول له منذ أكثر من أسبوع، بعد شائعات عن خلافه مع المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي (الذي يمثل ولاية الفقيه)، في وقت تحدثت فيه مصادر إيرانية عن أن الخلافات بين الرجلين تتسع، وأن الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) تدخل على الخط، بعد أن أعلن قائد كتائب الباسيج العميد محمد رضا نقدي أن الحرس الثوري سيقف في وجه من سماهم بالمنحرفين. ووصفت المصادر الإيرانية ظهور نجاد في اجتماع الحكومة أمس بأنه «ظهور خجول»، سبقه إصدار بيان تهنئة بذكرى يوم إيراني عن الخليج. وقال محمد محدثين، مسؤول الخارجية في المعارضة الإيرانية لـ«الشرق الأوسط»: إن ما يحدث من تصاعد للخلافات بين «الولي الفقيه وخادمه نجاد بمثابة صراع الذئاب، له دلالات للمرحلة النهائية لحياة نظام ولاية الفقيه». وبعد نحو 10 أيام من الأزمة بين المرشد الإيراني ورئيس الدولة، التي وقعت عقب رفض خامنئي إقالة نجاد لوزير المخابرات، أفادت أمس وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن نجاد ترأس اجتماعا لرئاسة الوزراء. وتحدث المراقبون عن تراجع دعم خامنئي غير المشروط لأحمدي نجاد، قائلين إن هذا الدعم مكن نجاد عام 2009 من الفوز بفترة رئاسية ثانية على الرغم من تشكيك المعارضة في نزاهتها عبر مظاهرات وانتفاضة شعبية ضخمة.

إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح، أمس، أن التصريحات الإيرانية الأخيرة عن دول مجلس التعاون «لا تنم عن حسن نية». وقال وزير الخارجية الكويتي في تصريح عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، إن «ما نحتاج إليه الآن ألا تتدخل إيران في شؤوننا الداخلية، وأن تثبت حسن نياتها لدول مجلس التعاون». وأضاف أن «التصريحات خرجت عن نطاق المعقول عندما يتكلم بهذا الأسلوب عن دول عربية لها وجودها في المنطقة وضاربة في عمق التاريخ».