.. وقتل القاتل

السعودية تأمل أن يشكل القضاء عليه دعم جهود مكافحة الإرهاب * أوباما: بن لادن لم يكن زعيما مسلما.. ولسنا في حرب مع الإسلام

TT

* مسؤول أميركي: أقيمت له مراسم إسلامية وألقيت جثته في بحر عمان * ترحيب دولي وحماس تعتبره «مجاهدا».. و«إخوان» مصر يستنكرون

* البيت الأبيض: بن لادن احتمى خلف النساء في المعركة المسلحة

* في عملية استخباراتية دقيقة، تمكنت أخيرا قوة أميركية خاصة من قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مدينة أبوت آباد شمال غربي باكستان. وبحسب التقارير المتوفرة فإن الاستخبارات الأميركية رصدت إقامة شخص مهم في مجمع سكني فخم في تلك المدينة منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، وقبل أسبوع واحد تأكدت أنه زعيم «القاعدة». ووقع الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الجمعة الماضي على قرار الهجوم على المجمع الذي نفذ أول من أمس في عملية تتضارب مدتها بين 45 دقيقة وعدة ساعات.

وقال البيت الأبيض إن زعيم «القاعدة» حاول أن يحتمي وراء النساء أثناء الهجوم على مجمعه وأنه قتلت إحداهن بعد أن استخدمت كدرع بشرية. وفور تأكيد الخبر احتشد آلاف الأميركيين أمام البيت الأبيض للاحتفال بالمناسبة استمر حتى الفجر، بينما توجه آخرون إلى موقع برجي التجارة العالمي في نيويورك.

وألقى الرئيس الأميركي خطابا وجهه للأميركيين والعالم أكد فيه مقتل بن لادن واعتبر أن الولايات المتحدة تشهد «يوما عظيما» وأن «العالم بات أكثر أمانا»، مشيرا إلى أن بلاده «ليست في حرب مع الإسلام ولن تكون يوما في حرب مع الإسلام.. وأن بن لادن لم يكن زعيما مسلما، فقد قتل عددا كبيرا من المسلمين».

ومن جانبه، قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية إن صلاة جنازة أقيمت لأسامة بن لادن على متن حاملة الطائرات كارل فينسون في بحر عمان، وذلك عملا بأحكام الشريعة الإسلامية، قبل أن يتم إلقاء جثته في البحر، وأوضح أنه تم غسل جثة بن لادن ثم وضعت في كفن أبيض وضع بدوره في كيس مثقل.

وبينما سرى ارتياح عالمي لدى بث خبر مقتل بن لادن الذي استقبل بالترحيب ورافقه الحذر خشية تنفيذ هجمات انتقامية، عبر مصدر سعودي مسؤول عن أمل بلاده بأن يشكل القضاء على بن لادن خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه، والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه، «خصوصا أن شعب المملكة من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي».

غير أن الحادث أثار استنكار حركة حماس، حيث أعرب إسماعيل هنية، رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة عن استنكاره لقتل أي إنسان «مجاهد مسلم»، فيماأدانت جماعة «الإخوان المسلمين» المصرية مقتل بن لادن، وقالت إنها ضد استخدام العنف بصفة عامة وضد أساليب الاغتيالات.