أوروبا تصعد ضد الأسد.. وواشنطن تعتبر ممارسات الحكومة السورية في درعا همجية

المعارضة السورية تدعو لاعتصامات مفتوحة.. وأنباء عن اعتقال 1000 * كبير مستشاري غل لـ«الشرق الأوسط»: نخشى تحول سوريا إلى ليبيا أخرى

TT

بينما دعت المعارضة السورية عبر الـ«فيس بوك» إلى اعتصامات مفتوحة في الأماكن العامة تستمر ليل نهار، اعتبارا من مساء أمس، ردا على حملة الاعتقالات والقمع ضد الاحتجاجات التي تقترب من أسبوعها السابع، صعدت أوروبا من موقفها ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت فرنسا إنها تأمل أن تشمل الرئيس الأسد عقوبات أوروبية. كما صعدت واشنطن انتقاداتها، واصفة ممارسات الحكومة السورية في درعا بأنها أعمال همجية ترقى إلى عمليات عقاب جماعي.

وأعلنت باريس وبرلين ولندن أنهم يسعون لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي على مسؤولين سوريين. وقال آلان جوبيه، وزير خارجية فرنسا، ردا على سؤال عما إذا كان الأسد يجب أن يكون بين المستهدفين بالعقوبات «هذا هو ما تريده فرنسا».

كما صعدت تركيا لهجتها، مبدية حالة نفاد صبر, وقال كبير مستشاري الرئيس التركي، إرشاد هورموزلو لـ«الشرق الأوسط»: «نحن منزعجون فعلا، في كل مرة يتم الاتصال بالرئيس السوري بشار الأسد أو رئيس الحكومة السورية عادل سفر يكون هناك تجاوب كبير ووعود بالقيام بالإصلاحات، لكننا لا نرى ترجمة على الأرض لهذه الوعود».

وقال هورموزلو، إن بلاده «تخشى جديا، في حال استمرار القمع، أن يتحول الوضع إلى تحرك دولي على غرار الملف الليبي، وهو ما لا نريده».

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان كرر، أمس، تحذيره إلى الحكومة السورية قائلا: «نحن لا نريد أن نرى مجزرة حماه مرة أخرى».

في غضون ذلك، استمرت حملة الاعتقالات والملاحقات التي تقوم بها السلطات السورية للناشطين ولمؤيدي المظاهرات المطالبة بالحرية، وشملت المئات من السوريين في مدن مختلفة، وهناك حديث عن مئات الشباب سيقوا من درعا إلى سجون العاصمة. وقدرت مصادر حقوقية عدد المعتقلين بنحو ألف.