بدأ الجيش السوري أمس بمحاصرة مدينة جديدة، وانتشرت حوالي 30 دبابة و 70 شاحنة أمس في بانياس الساحلية، في وقت وعد فيه الرئيس السوري بشار الأسد بأن تنتهي العملية العسكرية في درعا المحاصرة منذ نحو 10 أيام «قريبا جدا».
كما اكد التلفزيون السوري مساء أمس ان العملية في درعا على وشك الانتهاء. وكانت انباء سابقة اشارت الى تحرك دبابات تابعة للحرس الجمهوري على الطريق السريع بين حمص وحماة.
واستمرت وكالة «سانا» للأنباء الرسمية ببث أخبار اعتقال «جماعات إرهابية» في درعا، في وقت أعلن فيه حقوقيون أن عدد المعتقلين والمختفين تجاوز الـ8000 شخص، أكثر من 800 منهم من درعا. وقال وسام طريف المدير التنفيذي لمنظمة حقوق الإنسان (إنسان) لوكالة الصحافة الفرنسية، إن هناك 5157 اسما آخر يجري التحقق منهم بينهم 4038 في درعا ومحيطها.
وفي تطور جديد، سيطرت القوات الأمنية السورية على مدينة بانياس وهي مركز حضري آخر يتحدى المتظاهرون فيه الأسد. وقال أنس الشغري أحد قادة الاحتجاج لوكالة «رويترز» إن الجيش أغلق المدخل الشمالي بينما أغلقت قوات الأمن الجنوب. لكن ناشطا حقوقيا قال إن نحو ألف محتج قاموا بمسيرة في الحي السني في بانياس الذي يقع إلى الجنوب مباشرة من السوق الرئيسية، وهم يحملون أرغفة الخبز تعبيرا عن التضامن مع شعب درعا. واستمرت المظاهرات في سوريا أمس، إذ سجل خروج نحو ألفي متظاهر في حلب، ثاني أكبر المدن السورية بعد دمشق، بعدما كانت واحدة من المناطق التي لم تشهد احتجاجات من قبل. كما تظاهر نحو 150 طالبا في جامعة دمشق تضامنا مع سكان درعا المحاصرين منذ نحو 10 أيام.
وأشارت مصادر أخرى إلى ان مدرعات ودبابات احكمت الحصار على قرية تلبيسة ومدينة الرستن القريبتين من حمص، وأبدى الأهالي مخاوفهم من إعادة تكرار سيناريو درعا في محافظة حمص.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات السوريين أحيلوا للقضاء بتهمة «النيل من هيبة الدولة وإثارة الشغب». وتبادل الناشطون على موقع «فيس بوك» الدعوات للتجمع يوم الجمعة بعد الصلاة في ما سموه «جمعة الشهداء»،