في الوقت الذي أعلن فيه البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر عدم نشر صور تظهر جثة زعيم «القاعدة» بعد مقتله لانها قد تثير العنف، دافعت الإدارة الأميركية، أمس، عن قيام قوة عسكرية أميركية بقتل بن لادن، واعتبرته عملا من أعمال الدفاع عن النفس، وقالت إنه لم يحاول الاستسلام.
إلى ذلك، تكشفت معلومات جديدة أمس عن تفاصيل عملية قتل زعيم «القاعدة» في مجمعه السكني ببلدة أبوت آباد، حيث كشف أفراد من أسرته الذين نجوا أن القوات الأميركية الخاصة أسرت بن لادن حيا ثم قتلته في ما بعد من مسافة قريبة.
وقالت السلطات الباكستانية لـ«الشرق الأوسط» إن اثنتين من بنات بن لادن، وكذلك أصغر زوجاته اليمنية آمال أبو الفتح «تعرضن لإصابات طفيفة». في الوقت ذاته، تم تحديد هوية إحدى الجثث، وهي لإبراهيم، 21 عاما، نجل بن لادن الذي قتل خلال العملية. وعندما وصل المسؤولون الباكستانيون إلى المجمع بعد انتهاء العملية وجدوا 11 فردا من أسرة بن لادن وأيديهم مربوطة بأشرطة بلاستيكية. من جهته، كشف مصدر في الكونغرس كان موجودا أثناء تقديم الموجز السري حول عملية الاقتحام، أنه عثر في ملابس بن لادن على 500 يورو نقدا، بالإضافة إلى رقمين تليفونيين.