كشفت مصادر مسؤولة في المجلس الوطني الانتقالي المعارض لنظام العقيد معمر القذافي، أنهم وافقوا، من حيث المبدأ، على طلب من حلف شمال الأطلسي لإبرام هدنة مع القذافي لإيجاد حل سياسي للأزمة، في وقت بدأت فيه أصوات ترتفع، تنادي بعدم جدوى العمليات العسكرية، في ظل تراجع هجمات «الناتو» التي تستهدف مناطق عسكرية داخل العاصمة طرابلس ومدينة سرت، بسبب وجود المئات من أنصار القذافي من المدنيين حولها. واتهم مسؤول في المجلس الانتقالي في بنغازي القذافي باستخدامهم (المدنيين) كدروع بشرية.
إلى ذلك، أعاد رئيس الحكومة الليبية المشهد السياسي في ليبيا مجددا إلى البداية، عندما اعتبر أن القذافي «رمز» لبلاده ومحررها. وقال البغدادي المحمودي في مؤتمر صحافي بطرابلس: «لا يمكن أن نقول له (القذافي) تنح أو اترك البلد».
من جهتها حذرت تونس ليبيا من انها تعتبر قصف بلدة حدودية أمس مسألة بالغة الخطورة, وقالت انها ستتخذ كل الاجراءات اللازمة لحماية سيادتها. وقال شاهد من رويترز ان حوالي 100 من قذائف المدفعية والمورتر سقطت بالقرب من بلدة الذهيبة التونسية الحدودية أمس.