«التعاون الخليجي» يوسع عضويته بضم الأردن ودعوة المغرب

القمة الخليجية في الرياض تتهم إيران بالتآمر على أمن المنطقة.. وتحث الفرقاء في اليمن على توقيع المبادرة

خادم الحرمين الشريفين يتوسط قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أمس (صورة خاصة بـ«الشرق الأوسط» بعدسة بندر بن سلمان)
TT

في خطوة مفاجئة، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، عن ترحيبها بطلب الأردن بالانضمام إلى المجموعة الخليجية، فيما وجهت الدعوة إلى المغرب للانضمام للمجلس، وذلك في ختام القمة الخليجية التشاورية التي عقدت في الرياض.

وينتظر أن يقوم وزراء خارجية دول مجلس التعاون، خلال المرحلة المقبلة، بإجراء اتصالات مع نظيريهما الأردني والمغربي، لاستكمال الإجراءات المتصلة بانضمامهما كـ«عضوين دائمين».

وقال بيان تلاه الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني، إنه «وتماشيا مع النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وميثاق جامعة الدول العربية.. وبناء على طلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس، فقد رحب قادة دول المجلس بهذا الطلب».

وفي الجانب المغربي، قال البيان «وبناء على اتصال مع المملكة المغربية ودعوتها للانضمام، فقد فوض المجلس الأعلى المجلس الوزاري لدعوة وزير خارجية المملكة المغربية للدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك».

وأدان قادة دول مجلس التعاون خلال قمتهم التشاورية التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وهي القمة التي جاءت بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وأعرب القادة عن بالغ قلقهم لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس من خلال التآمر على أمنها الوطني، وبث الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطنيها.

ورحب القادة بعودة الهدوء والاستقرار للبحرين، مشيدين بحكمة قيادتها ووفاء شعبها، ومؤكدين دعمهم الكامل للبحرين، والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر تتعرض له أي دولة من دول مجلس التعاون.

واطلع القادة على آخر المشاورات التي تجريها دول المجلس مع الأطراف اليمنية المعنية بشأن الاتفاق الذي تقدمت به دول المجلس، وحثوا الأطراف اليمنية على التوقيع على الاتفاق وفقا للبنود التي احتواها «باعتباره السبيل الممكن والأفضل للخروج من الأزمة، وتجنيب اليمن المزيد من التدهور الأمني والانقسام السياسي». كما رحب القادة الخليجيون «باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي تم في القاهرة»، مؤكدين أن المصالحة جاءت انتصارا للوحدة الوطنية الفلسطينية، واستجابة لنداءات الأمة العربية والإسلامية.