اليمن: السلطات تواجه المتظاهرين بالرصاص

المتظاهرون سيطروا على مبنى محافظة تعز ومبان حكومية أخرى

متظاهرون يحملون مسنا يمنيا في صنعاء أمس (رويترز)
TT

انتقلت الأوضاع في اليمن، بدءا من أمس، إلى مرحلة جديدة من التصعيد من قبل «شباب الثورة»، الذين اعتبروا أنها مرحلة الحسم، بعد أن فشلت كافة المساعي لحل الأزمة السياسية في البلاد، وبدأ «شباب الثورة»، تنفيذ برنامجهم التصعيدي من أجل الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح للتنحي عن السلطة، وزحف الآلاف إلى مبنى رئاسة الوزراء ومبنى إذاعة صنعاء الرسمية في وسط العاصمة، صنعاء، الأمر الذي تسبب في سقوط قتلى وجرحى على يد قوات الأمن التي فرقت جموع الزاحفين بالرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع.

وذكرت مصادر طبية أن 10 قتلى وقعوا، حتى إعداد هذا الخبر، برصاص القناصة وقوات الأمن و«البلطجية»، في مناطق متعددة من البلاد، بينما قام المعتصمون في محافظة الحديدة بمحاصرة مبنى المحافظة بعد مقتل أحدهم برصاص قوات الأمن الذي أطلق من داخل المبنى.

وعلى الرغم من إطلاق الرصاص على المتظاهرين، فإن الآلاف منهم تمكنوا من الوصول إلى مبنى رئاسة الوزراء، وبدأوا في نصب الخيام والاعتصام أمامه، أما في محافظة تعز فقد استولى المتظاهرون على عدد من المباني الحكومية الهامة مثل وزارة التربية والتعليم، والخدمة المدنية، والنفط والجمارك، بالإضافة إلى محاصرتهم لمبان أخرى واستعدادهم للزحف إلى مبنى الإذاعة ومكتب المحافظة، كما سيطر المتظاهرون في تعز، على شارع جمال عبد الناصر الذي يشهد مظاهرات متواصلة منذ عدة أيام. وأكد ناشطون في اتصال مع «الشرق الأوسط» عزمهم على إسقاط المحافظة بالكامل في غضون الساعات القليلة المقبلة.