مسؤول خليجي لـ «الشرق الأوسط»: مجلس التعاون سيعدل نظامه الأساسي لدخول الأردن والمغرب

وزير الإعلام الأردني لـ «الشرق الأوسط»: نرغب في التعرف على الشروط والإجراءات * الرباط: مستعدون لمشاورات فورية حول إطار التعاون

TT

بعد أقل من 24 ساعة على ترحيب مجلس التعاون الخليجي بانضمام الأردن لعضويته، ودعوة المغرب للانضمام، أتى الرد سريعا من قبل المملكتين الأردنية والمغربية، بالترحيب بالخطوة الخليجية, فقد أكد لـ«الشرق الأوسط» وزير الدولة لشؤون الاتصال والإعلام الأردني الناطق باسم الحكومة الأردنية طاهر العدوان أن بلاده بانتظار دعوة وزراء خارجية مجلس التعاون لنظيرهم الأردني ناصر جودة للاجتماع لبحث ترتيبات انضمام الأردن إلى منظومة دول المجلس.

وأضاف العدوان لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نود في الاجتماع المقبل أن نتعرف على الشروط والإجراءات التي يتوجب على الأردن القيام بها للانضمام للعضوية الكاملة للمجلس».

ورحب العدوان بقرار قمة مجلس التعاون الخليجي التي انعقدت في الرياض والخاص بترحيب قادة دول الخليج بطلبه الانضمام إلى المجلس.

كما أعلن المغرب، رسميا، عن استعداده البدء في إجراء مشاورات فورية مع مجلس التعاون الخليجي لوضع إطار للتعاون بينهما، لكن الرباط جددت في الوقت ذاته تمسكها باتحاد المغرب العربي واعتبرته «خيارا استراتيجيا».

وجاء رد الرباط سريعا على الدعوة الخليجية في بيان أصدرته الخارجية المغربية الليلة قبل الماضية، جاء فيه أن «المملكة المغربية تلقت باهتمام كبير دعوة مجلس التعاون الخليجي». كما أكد البيان «تشبث المغرب الطبيعي والثابت بالطموح المغاربي وبناء اتحاد المغرب العربي الذي يعتبر خيارا استراتيجيا أساسيا للأمة المغربية».

إلى ذلك، قال مصدر خليجي مطلع، لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، إن انضمام أي من الأردن والمغرب لمجلس التعاون، يتطلب تعديل النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي يعتبر «نظاما مغلق العضوية» منذ إقراره في قمة أبوظبي سنة 1981.

وقال في إطار توضيحه لهذه المسألة: «النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي يعتبر نظاما مغلق العضوية، وأي خطوة تتصل بضم أعضاء جدد تتطلب تعديل هذا النظام بما يتناسب مع الوضع الجديد»، واستبعد المصدر أن تكون هناك صعوبة في تعديل نظام مجلس التعاون إذا توفرت الإرادة السياسية لذلك.