قطر تنسحب من المبادرة الخليجية.. وواشنطن تدعو صنعاء لنقل فوري للسلطة

تواصل حمام الدم في اليمن.. ومجلس التعاون يدين العنف

TT

بينما تصاعدت حدة المواجهات والأزمة، في اليمن، بين النظام والشارع المطالب برحيل الرئيس علي عبد الله صالح، بعدما تجددت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن وأسفرت عن مقتل 19 شخصا خلال 24 ساعة، طالبت الولايات المتحدة الأميركية، وللمرة الأولى، بـ«انتقال فوري» للسلطة في البلاد، معربة عن «قلقها البالغ إزاء العنف».

وقال مارك تونر، الناطق باسم الخارجية الأميركية، في بيان، إن واشنطن «تدعو الأطراف إلى التوقيع وتطبيق شروط الاتفاق (المبادرة الخليجية) حاليا لضمان انتقال منظم وسلمي للسلطة»، مضيفا أن «هذا الانتقال يجب أن يبدأ فورا من أجل أن يحقق الشعب اليمني تطلعاته في مستقبل أكثر إشراقا ورفاهية».

وفي ما يتعلق بالمبادرة الخليجية، فقد طلبت واشنطن من كل الأطراف اليمنية التوقيع عليها، لتضم بذلك صوتها إلى صوت ممثلة السياسة الخارجية الأوروبية كاثرين أشتون في الطلب من الفرقاء اليمنيين للعودة إلى المبادرة التي أطلقتها دول مجلس التعاون.

إلى ذلك, اعلنت قطر انسحابها من المبادرة بسبب ما اسمته «المماطلة بالتوقيع على الاتفاق» حسب ما نقلت وكالة الانباء القطرية عن مصدر في وزارة الخارجية مساء أمس.

ميدانيا، قال شهود عيان إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على مسيرة سلمية في محافظة البيضاء التي دخلت على خط الاحتجاجات بقوة في الآونة الأخيرة، ونجحت فيها عدة عصيانات مدنية. ورد المتظاهرون على سقوط قتلى في صفوفهم بإحراق مقر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالمحافظة. وكان آلاف المواطنين قد خرجوا في مظاهرة بالبيضاء للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح. وحسب المصادر فقد هاجم مسلحون مدنيون أو «البلطجية» المتظاهرين، في حين أطلق قناصة الرصاص باتجاه المشاركين في المظاهرات من فوق مبنى حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم بالمحافظة، وهو الأمر الذي أدى إلى قيام المتظاهرين بمهاجمة المقر وإحراقه.

وقد استنكرت دول مجلس التعاون الخليجي أمس «أحداث العنف التي شهدها اليمن وأدت إلى سقوط الكثير من القتلى والجرحى من أبنائه».