السوريون يتحدون.. والنظام يعرض الحوار

6 قتلى في دمشق وحمص ودرعا رغم أوامر الأسد بعدم إطلاق النار * وزير الإعلام: رامي مخلوف لا يمثل القيادة.. والجيش ينسحب * الجيش يستولي على المساجد والساحات لتفادي المظاهرات * لندن تستدعي السفير السوري.. وتحذر من عقوبات إضافية * قناة حزب الله تتحدث عن إعلان إمارات إسلامية في سوريا

مشاهد لمظاهرات بمناطق كردية في شرق سوريا وحماه وكفر نبل والقامشلي أمس (أ.ف.ب) و(أ.ب)
TT

تحدى عشرات الآلاف من السوريين دبابات الجيش والإجراءات الأمنية، وخرجوا إلى الشوارع، تلبية لنداء وجهه نشطاء، للتظاهر تحت شعار «من أجل كرامة أخواتنا المعتقلات.. جمعة حرائر سوريا»، لكن قوات النظام استقبلتهم بالرصاص وقتلت 6 منهم، في حمص ودمشق ودرعا، على الرغم من الوعود التي أطلقتها دمشق بان الرئيس بشار الأسد أصدر أوامر «حاسمة وجازمة» بعدم إطلاق النار على المتظاهرين. وحاول الجنود تجنب اتساع نطاق المظاهرات، بقيامهم باحتلال المساجد والساحات العامة وعرقلة عمل النشطاء والحقوقيين. وغير النظام السوري من لهجته أمس، فقال وزير الإعلام السوري عدنان حسن محمود إن سوريا ستجري «حوارا وطنيا» في أنحاء البلاد خلال الأيام القادمة. وقال محمود، إن وحدات الجيش بدأت انسحابا تدريجيا من مدينة بانياس وأكملت انسحابها من مدينة درعا. وردا على سؤال يتعلق بتصريحات رجل الأعمال السوري رامي مخلوف لصحيفة «نيويورك تايمز» الذي قال فيها: «لن يكون هناك استقرار في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقرار في سوريا», قال الوزير محمود إن «رامي مخلوف عبر عن رأيه الشخصي، وهذا لا يعبر عن رأي الحكومة والقيادة السورية».

وتجيء هذه التطورات في وقت أعلنت فيه وزارة الخارجية البريطانية أمس أنها استدعت سفير سوريا وهددت بفرض «عقوبات جديدة».

الى ذلك تحدثت محطة «المنار» اللبنانية، التابعة لحزب الله، عن اعلان امارات اسلامية في سوريا.