سوريا حائرة بعد فشل الخيار الأمني

بلدة تلكلخ تهرب إلى لبنان

سوري هارب من بلدة تلكلخ الى لبنان يحمل قريبته المصابة (رويترز)
TT

ازداد الوضع في سوريا تعقيدا، باستمرار المظاهرات، وفشل الخيار الامني, في حين دخل النظام في حالة من الحيرة والتخبط، بين دعوات الحوار، وقيام الجيش وقوات الامن باطلاق النار على المحتجين. واستيقظ سكان مدينة تلكلخ السورية، القريبة من الحدود اللبنانية، على وقع دبابات الجيش وهي تحاصر منطقتهم، تزامنا مع إطلاق نار، مما أدى إلى سقوط 4 قتلى، وجرح العشرات، ونزوح كبير للأهالي والعائلات باتجاه الحدود اللبنانية. وأكد ناشط حقوقي لـ«الشرق الأوسط» أن منطقة تلكلخ باتت الآن الأكثر سخونة، مشيرا إلى أن «المخابرات السورية تجوب الأحياء وتقتحم المنازل وتنفذ حملة اعتقالات تطال الشباب والرجال»، وكشف عن أن «العناصر الأمنية كانت تطلق النار بكثافة على المنازل، مما أدى إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى».

وسادت حالة استنفار قصوى عاشتها منطقة وادي خالد الشمالية اللبنانية، القريبة من مدينة تلكلخ السورية، منذ صباح أمس، التي اكتظت بالهاربين من المدينة السورية بشكل غير مسبوق، قدرهم أحد المتطوعين بالمئات. وأعطى رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، سعد الحريري، أمس، تعليماته للهيئة العليا للإغاثة في بلاده لمساعدة اللاجئين السوريين.

من جهته، دعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى «احترام جميع الآراء» حول الواقع في سوريا «ما دامت تحت سقف الوطن ومستقبله» خلال لقائه وفدا من الفنانين السوريين أمس. في السياق ذاته، نقل موقع اقتصادي، قريب من النظام، عن مصادر، أن الرئيس الأسد شكل لجنة رئاسية للحوار مع المعارضة.