مقبرة جماعية في درعا.. و50 دبابة تتجه لريف دمشق

أنقرة تجمد الاتصالات السياسية مع دمشق * مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط»: «إجراءات جديدة» ستتخذ ضد سوريا خلال أيام

سورية تحمل طفلها لدى وصولها إلى بلدة الدبيبة اللبنانية الحدودية أمس (رويترز)
TT

صدم أهالي مدينة درعا أمس، إثر اكتشافهم مقبرة جماعية، لمحتجين قتلتهم قوات الجيش والأمن السورية خلال الاحتجاجات التي عمت المدينة منذ أكثر من شهرين.

وأكد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»، وكذا ناشطون حقوقيون، تحدثوا لوكالات الأنباء أن سكان درعا، اكتشفوا المقبرة، خلال ساعات فك حظر التجول، في منطقة «تل محمد الساري» جنوب المدينة. وقال شاهد في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه تم انتشال 25 جثة تعرف الأهالي على 10 منها فيما بدت الجثث الأخرى في حالة يصعب معها التعرف عليها. وقال الناشط الحقوقي عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان إن السلطات السورية «سارعت إلى تطويق المكان ومنع الناس من أخذ الجثث بعد وعدهم بتسليم عدد منها».

من جهة ثانية أكدت مصادر محلية توجه نحو 50 دبابة إلى بلدة مضايا ريف دمشق. وقالت إن الدبابات تمركزت في الساحة الرئيسية، وعبرت عن خشيتها من تكرار سيناريو تلكلخ.

إلى ذلك قالت مصادر رسمية تركية لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصالات مقطوعة على المستوى السياسي، مع دمشق لكنها مستمرة على المستوى الدبلوماسي، رغم الحديث الذي تردد عن إمكانية استدعاء السفير السوري لإبلاغه رفض «العنف المفرط». إلى ذلك كشف مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» أن بلاده بصدد إجراء مزيد من الإجراءات ضد سوريا لم يحددها قائلا إنها ستتخذ خلال أيام.