فيما تواجه القوات الأميركية خطرا متناميا في جنوب العراق حيث صعدت جماعات مسلحة شيعية، تزعم أنها تدفع «المحتلين» إلى الرحيل، من عملياتها ضد القواعد والقوات الأميركية، لم يستبعد مسؤول عسكري أميركي أن تستخدم حافلات نقل زوار الأماكن الدينية القادمة من إيران في تهريب السلاح لهذه الجماعات.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الليفتنانت كولونيل فرانك هيلميك، نائب قائد القوات الأميركية في العراق إن هناك عددا من الجماعات المسلحة الشيعية في جنوب العراق تعلن كل منها مسؤوليتها عن عدة هجمات. ومن ضمن تلك الجماعات جماعة كتائب حزب الله التي تربطها صلة بحزب الله في لبنان, وعصائب أهل الحق, ولواء اليوم الموعود التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.
ويقول المسؤولون الأميركيون أن هذه الجماعات تتلقى تمويلا وأسلحة من إيران، بينما تنفي إيران تلك المزاعم. ويؤكد أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين الذي رفض ذكر اسمه إن الأسلحة تأتي من حوض نهر ديالى على الحدود الإيرانية شمال شرقي بغداد إلى ميناء أم القصر على الخليج العربي في جنوب العراق. ولم يستبعد استخدام الحافلات التي تقل إيرانيين يزورون الأماكن الدينية في العراق في تهريب أسلحة.