واشنطن للأسد: التغيير أو الرحيل

الرئيس السوري وكبار مساعديه ومسؤولان بالحرس الثوري الإيراني على قائمة العقوبات > الأسد: الأمن ارتكب بعض الأخطاء وتجاوزنا الأزمة

واشنطن فرضت عقوبات على الاسد وارسلت له اقوى تحذير منذ بدء التظاهرات في سوريا (رويترز)
TT

* استمرار القصف في تلكلخ وخروج مظاهرات جديدة في حلب وحمص وحماه ودمشق > دبلوماسي غربي: أدلة على مساعدة طهران لدمشق في قمع المحتجين

* في أقوى تحذير للرئيس السوري منذ بدء الثورة ضد النظام قبل نحو 3 أشهر، دعت الولايات المتحدة الرئيس بشار الأسد أمس إلى «قيادة الانتقال السياسي أو الرحيل»، بعد أن أعلنت عن فرض عقوبات تستهدفه مباشرة، إضافة إلى 6 من أقرب مساعديه ووزرائه، بسبب دورهم في القمع الدامي للاحتجاجات. وقالت وزارة الخارجية في بيان إنه «تعود إلى الأسد قيادة عملية انتقال سياسي أو الرحيل».

وهذه هي المرة الأولى التي تطالب فيها إدارة الرئيس باراك أوباما برحيل الأسد، بعد أسابيع من التردد والأمل بأن يقوم الأسد بإصلاحات فعالة تؤدي إلى تحول في الوضع السياسي والاستجابة للمتظاهرين السوريين.

كما وقع أوباما أمس على عقوبات جديدة استهدفت الأسد، ونائبه فاروق الشرع، ورئيس الوزراء السوري عادل سفر، ووزير الدفاع علي حبيب محمود، ووزير الداخلية محمد الشعار. وشملت لائحة العقوبات أيضا اسمي مسؤولين في الحرس الثوري الإيراني بسبب دورهما في قمع الحركة الاحتجاجية. وجاء ذلك في وقت أكد فيه دبلوماسي غربي أمس أن هناك «أدلة» على أن إيران تؤمن مساعدات لوجيستية ومعنوية للنظام السوري، وأن خبراء ومسؤولين إيرانيين يقدمون «اقتراحات تكتيكية» لقوى الأمن لقمع المتظاهرين.

ونقلت صحيفة «الوطن» السورية الخاصة والمقربة من السلطة، أمس، أن الأسد ذكر خلال لقاء جمعه مع وجهاء من دمشق أن بعض الممارسات الأمنية «خاطئة، وكانت نتيجة عدم دراية القوى الأمنية بكيفية التعامل في ظروف كهذه». ولكن الأسد أضاف للوفد أن «الأزمة التي مرت بها سوريا تم تجاوزها، وأن الأحداث في نهايتها».

وميدانيا، استمر القصف المدفعي على تلكلخ الواقعة على الحدود مع لبنان. وأفادت أنباء بوقوع 8 قتلى هناك، فيما استمرت المظاهرات الليلية بالخروج في حلب وحمص وحماة ودمشق. وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرة نسائية هي الثالثة بعد خروج مظاهرة نسائية في حمص وأخرى في وسط مدينة دمشق خلال الأيام القليلة الماضية. وبحسب مصادر حقوقية، لا تزال بلدتا أنخل وجاسم في محافظة درعا تحت الحصار في ظل تواصل حملة الاعتقالات الجماعية في مختلف أنحاء البلاد.