اليمن: خلافات اللحظة الأخيرة تجهض توقيع المبادرة الخليجية

الزياني غادر صنعاء.. والسلطة والمعارضة تتبادلان الاتهامات

جانب من مظاهرات شارك فيها أطباء يمينون للمطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

بعد أن كانت الأطراف اليمنية، أمس، قاب قوسين أو أدنى من التوقيع على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، التي حاول أمين عام المجلس الدكتور عبد اللطيف الزياني إقناع الأطراف بالتوقيع عليها أمس (الأربعاء)، غادر الزياني العاصمة اليمنية صنعاء دون التوقيع على المبادرة. وتضاربت الأنباء حول نتيجة زيارته، وما إذا كانت المساعي الخليجية فشلت بصورة تامة، وأرجع مصدر رئاسي يمني، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، فشل التوقيع على المبادرة إلى الخلاف حول الشخصيات التي ستوقع على المبادرة، بينما حملت المعارضة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المسؤولية برفضه التوقيع بصفته الرئاسية على المبادرة.

وكانت لاحت في الأفق بوادر انفراج للوضع في اليمن بإعلان عن توصل الدكتور الزياني، إلى مقاربة بين السلطة والمعارضة في اليمن من أجل التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن. ومن ضمن اللقاءات التي أجراها الدكتور الزياني في صنعاء لقاؤه بعدد من أبرز قادة ثورة الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء، لتوضيح الموقف الخليجي الراغب في إنهاء التوتر القائم في اليمن وتجنيبه الصراعات، والتقى الزياني الشباب داخل سفارة الإمارات العربية المتحدة بصنعاء وشرح لهم الموقف الخليجي، بعد أن أعلن المحتجون رفضهم للمبادرة الخليجية، ودعوا مرات كثيرة إلى التظاهر لإعلان رفضها. وفي الوقت الذي تشتد فيه حدة التجاذبات السياسية في اليمن، طالبت واشنطن الرئيس اليمني بالتوقيع على المبادرة الخليجية، وجددت التزامها بدعم اليمن في كافة المجالات.