السوريون هتفوا.. «النظام قال خلصت ونقول بدأت»

السوريون خرجوا بالآلاف ودفعوا أكثر من 34 قتيلا في «جمعة الحرية».. ورفعوا شعارات تنعى الجامعة العربية * استقالة شيخ قراء بلاد الشام

صورة مأخوذة من هاتف جوال وضعت على «اليوتيوب» تبين عناصر أمن سوريين يتعقبون المتظاهرين في مدينة حماه أمس (ا.ف.ب)
TT

خرج عشرات الآلاف من السوريين بصورة غير مسبوقة، في مختلف المدن السورية الكبرى والصغرى والبلدات والقرى، فيما يشبه انتفاضة، أمس، في جمعة «أزادي - الحرية»، متحدين الانتشار الأمني الكثيف وحملات الاعتقال الواسعة ورصاص القوى الأمنية، الذي حصد، أمس، أرواح نحو 34 شخصا وأصاب العشرات. ولبى المتظاهرون الذين رفعوا شعارات تنعى الجامعة العربية، دعوات على الإنترنت طالبت بالرد على النظام السوري الذي أشاع، خلال الأيام الماضية، أن الاحتجاجات قد «خلصت»، وأنها ستتلاشى قريبا، فرد المحتجون بالقول: إن «الثورة بدأت». وقد خرج المتظاهرون في بانياس عراة الصدور لإظهار أنهم غير مسلحين، وشهدت حمص كبرى المظاهرات، كما شهدت دمشق وأريافها وحماه ودرعا والصنمين وبوكمال والقامشلي ودير الزور والرقة واللاذقية وجبلة وتلكلخ احتجاجات.. وأحرق المتظاهرون في بوكمال مبنى المحافظة، وقاموا بتحرير المعتقلين بعد ساعتين من اعتقالهم. وانطلقت مسيرات حاشدة في مدن عدة، وتحديدا في حماه وحمص ودرعا وضواحي دمشق ودير الزور والسويداء والقامشلي. واقتحمت دبابات الجيش، معرة النعمان، لتكون المنطقة الخامسة في سوريا بعد درعا وبانياس وحمص وتلكلخ التي تقتحمها الدبابات خلال شهرين من اندلاع الاحتجاجات.

وأعلن شيخ قراء بلاد الشام، العلامة كريم راجح، أمس الجمعة، استقالته، احتجاجا على التعامل الأمني مع رواد الجوامع. وقال الشيخ راجح، في خطبة مقتضبة ألقاها أمام المصلين في جامع الحسن في حي الميدان بدمشق: «أرسل من هنا إلى وزير الأوقاف وإلى مدير الأوقاف أنني لن أخطب بعد اليوم حتى تنتهي هذه الأمور». وفي ردود الفعل الدولية، قالت مصادر فرنسية، أمس: إن الوقت حان لفرض عقوبات أوروبية على الرئيس السوري ومعاونيه. بينما قال وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو «إن تركيا لديها صعوبة في فهم إصرار الرئيس الأسد على استخدام الرصاص الحي لإبعاد المتظاهرين».