بعد اقل من يوم على قتل 44 شخصا في المظاهرات التي عمت سوريا أول من أمس (جمعة أزادي)، فتحت القوى الأمنية السورية النيران أمس على مشيعين في حمص وقتلت 5 منهم على الأقل، بحسب شهود عيان.
وتحولت جنازات تشييع 13 قتيلا سقطوا يوم الجمعة في حمص، إلى مظاهرات غاضبة تهتف بالحرية وتدعو لإسقاط النظام. وسارت الجموع التي تقدر بعشرات الآلاف عدة كيلومترات نحو مقبرة تل النصر مرددين «الشعب يريد إسقاط النظام». وأطلق رجال الأمن النيران على آلاف المشيعين في حمص كانوا يشاركون في دفن 13 شخصا قتلوا الجمعة خلال مظاهرات احتجاجية. وفيما يحاصر الجيش معرة النعمان بمحافظة إدلب, ذكر ناشط حقوقي، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن «قوات الأمن فتحت النار على متظاهرين في سقبا (بريف دمشق)، مما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى»، دون أن يتمكن من تحديد عددهم. ورغم تصاعد الاحتجاجات في سوريا، واستمرار إصرار الشعب على تحدي القمع والنزول إلى الشارع، قال الرئيس السوري بشار الأسد «إن مستقبلا واعدا» بانتظار الاستثمارات العربية في سوريا، وذلك خلال مباحثات أجراها «مع وفد من رجال الأعمال العرب»، أمس، بحسب وكالة سانا الرسمية.