المشير طنطاوي: مساعدات بـ4 مليارات دولار تؤكد وقوف السعودية إلى جانب مصر

خادم الحرمين تلقى اتصالا منه شكره فيه على المساعدة والمساندة > المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري: هناك دائما استجابة وتفهم من الرياض

محمود عبد النبي عاشور والد ماجد عاشور الذي لقي حتفه برصاص الشرطة في ثورة «25 يناير» يعرب عن حزنه الشديد أمس أمام محكمة في القاهرة تنظر قضية قتل المتظاهرين (أ.ب)
TT

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اتصالا هاتفيا أمس، من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر المشير حسين طنطاوي، أعرب فيه المشير عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة السعودية لما تقدمه من مساعدة ومساندة لبلاده، والتي كان آخرها مساعدات بمبلغ 4 مليارات دولار على شكل قروض ميسرة وودائع ومنح، وذلك إسهاما منها في دعم الاقتصاد المصري، مؤكدا «عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين»، ووقوف المملكة إلى جانب مصر في هذه المرحلة التاريخية. وجرى خلال الاتصال تناول العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافة إلى استعراض مجمل التطورات في المنطقة.

وفي القاهرة، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن المشير طنطاوي وجه رسالة شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب السعودية، على الإسهام في دعم اقتصاد مصر. وذكر المشير طنطاوي، في بيان له صدر أمس، أن المليارات الأربعة موزعة على شكل قروض ميسرة وودائع ومنح، بما يؤكد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين ووقوف السعودية إلى جانب مصر في هذه المرحلة التاريخية.

وقال الدكتور أحمد السمان، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء المصري، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجانب المصري خاطب المسؤولين السعوديين بما تحتاج إليه البلاد، وذلك أثناء الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء إلى السعودية في أبريل (نيسان) الماضي. وأضاف أن الإعلان عن منح تلك المساعدات يعبر عن رغبة المملكة العربية السعودية في مساندة الأولويات المصرية للخروج من عنق الزجاجة. وأضاف أنه «خلال زيارة رئيس الوزراء للمملكة عرضنا الاحتياجات المصرية لدعم الاقتصاد، وجاءت تلك المساعدات لتلبي كل مطالبنا من خلال تلك الحزمة التي تتضمن بنودا لدعم الميزانية العامة، وقروضا ميسرة، ومساندة احتياطي النقد الأجنبي». وأشار السمان إلى أنه «خلال الفترة الماضية كانت هناك اتصالات مستمرة مع الجانب السعودي للتوصل إلى السبل الجيدة التي ستتم من خلالها مساندة الاقتصاد المصري، وكانت هناك دائما استجابة وتفهم من قبلهم».

من جانبه، قال السفير أحمد عبد العزيز قطان، سفير خادم الحرمين الشريفين في مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن حجم هذا البرنامج الاقتصادي يعكس حرص خادم الحرمين الشريفين على الوقوف بجانب الشعب المصري ودعم الاقتصاد، خاصة في ظل الظروف الصعبة الراهنة. وأكد أن المملكة قيادة وحكومة وشعبا على ثقة كاملة من مقدرة مصر وقيادتها وشعبها على تجاوز هذه الأزمة الطارئة في القريب العاجل.