دراما «التوقيع» تنتهي بحصار الوسطاء وامتناع صالح

دول مجلس التعاون تعلق مبادرتها .. والرئيس اليمني حذر من حرب أهلية

أطفال يمنيون بالزي التقليدي خلال احتفالات في الذكرى الـ21 للوحدة بصنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

امتنع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، أمس، عن توقيع المبادرة الخليجية التي تهدف إلى وضع حد للأزمة اليمنية، من خلال انتقال سلمي للسلطة في البلاد، مشترطا توقيع المعارضة عليها في القصر الجمهوري، وهو ما رفضه أقطابها.

واعلنت دول مجلس التعاون الخليجي تعليق مبادرتها أمس.

وأعرب وزراء الخارجية لدول المجلس خلال اجتماع امس في الرياض، عن أسفهم لمحاصرة سفارة الامارات في صنعاء، وتطلعوا لتوقيع الرئيس على المبادرة في أقرب وقت، لضمان تنفيذها والانتقال السلمي للسلطة.

وشهدت صنعاء، أمس، سيناريو دراميا، حيث قام مسلحون باحتجاز الوسطاء الخليجيين والغربيين الذين كانوا يرتبون لعملية التوقيع، داخل السفارة الإماراتية بصنعاء، لمنعهم من الخروج للتوقيع، كما تجمع مسلحون آخرون أمام كلية الشرطة، حيث كان الرئيس صالح موجودا منذ ليلة أول من أمس، وقالت مصادر في صنعاء إنهم يريدون منع الرئيس من التوقيع.

وغادر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني من دون الحصول على توقيع صالح على المبادرة الخليجية، وهو خامس تراجع للرئيس. وفي خطاب تلفزيوني، هدد الرئيس اليمني بحرب أهلية، وحمل أحزاب المعارضة (اللقاء المشترك) مسؤولية جر البلاد إلى تلك الحرب.