السودان: أبيي ملتهبة.. وواشنطن: الوضع خطير جدا

مسؤول جنوبي لـ «الشرق الأوسط»: «قوات البشير» تفعل مثل «كتائب القذافي»

وفد مجلس الأمن الدولي خلال زيارته مخيما للنازحين في السودان أمس (إ.ب.أ)
TT

تفجر الوضع في منطقة أبيي السودانية الغنية بالنفط، التي أحكم الجيش السوداني سيطرته عليها، امس، بعد أنباء عن مواصلة القصف وفرار الآلاف من السكان منها. وحذرت واشنطن من خطورة الوضع الذي وصف بأنه ملتهب. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن التصعيد في أبيي «خطير جدا». وطالبت الأمم المتحدة الجيش السوداني بالانسحاب من أبيي.

ودعا مجلس الأمن الدولي جيش شمال السودان أمس إلى الانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في منطقة أبيي التي يتنازعها الشمال والجنوب.

وقال مسؤولون إن الجيش السوداني سيطر على منطقة أبيي المتنازع عليها وهو أمر اضطر الآلاف إلى الفرار ورفع حدة التوتر بين الشمال والجنوب إلى حافة حرب شاملة. وقالت الأمم المتحدة إن الخرطوم أرسلت دبابات إلى بلدة أبيي بعد تصاعد التوتر ووقوع مناوشات وتبادل للاتهامات على مدى أسابيع. ورفضت حكومة جنوب السودان اعلان الحرب على الشمال، بعد ان اعتبر الجيش السوداني ابيي منطقة حرب اول من امس. ووصف جيش جنوب السودان الأعمال التي يقوم بها جيش الشمال في أبيي التي سيطر عليها في وقت متأخر من مساء أول من أمس بذات الأفعال التي تقوم بها كتائب العقيد الليبي معمر القذافي ضد شعبه، مطالبا الأمم المتحدة بالقيام بدورها في حماية المدنيين الذين يتم حرق قراهم، في وقت ربطت فيه الخرطوم سحب قواتها من المنطقة باتفاق ترتيبات أمنية جديدة.

وقال المتحدث الرسمي باسم جيش الجنوب فيليب اقوير لـ«الشرق الأوسط» إن القوة التي احتلت منطقة أبيي أول من أمس من الجيش الحكومي يصل قوامها إلى أكثر من ثلاثة آلالف جندي إلى جانب ميليشيا الدفاع الشعبي، مشيرا إلى أن الجيش الشعبي ليس له وجود في المنطقة.