أجواء حرب في صنعاء.. وصالح غاضب من الزياني

معارك في العاصمة وأنصار الأحمر يسيطرون على مؤسسات وتحويل رحلات الطيران إلى عدن

متظاهرون في صنعاء يهتفون برحيل الرئيس علي عبد الله صالح أمس (رويترز)
TT

بينما تتواصل في اليمن، لليوم الثالث على التوالي، المواجهات العسكرية بين قوات من الأمن والجيش، من جهة، ومسلحين موالين للشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، إحدى كبرى القبائل اليمنية، من جهة أخرى، توترت الأوضاع الأمنية نحو الأسوأ مساء أمس، بعد وقوع مواجهات بين الطرفين على مقربة من مطار صنعاء، مما استدعى إغلاقه وتحويل مسار الرحلات إلى الجنوب.

وعاش سكان العاصمة صنعاء يوما وفصلا جديدا من العنف في ظل دوي الانفجارات العنيفة وإطلاق النار الكثيف بين الجانبين، وقد خلت شوارع صنعاء من المارة إلا في المناطق البعيدة عن المواجهات، وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية وغيرها، كما توقفت حركة السير في معظم الشوارع، خاصة في ظل أزمة المشتقات النفطية التي تعيشها البلاد.

وتحاول قوات الجيش والأمن اليمنية اقتحام قصر الأحمر، الكائن في حي الحصبة، منذ 3 أيام دون جدوى، وتشير الوقائع على الأرض إلى تحقيق المسلحين الموالين للأحمر تقدما ملحوظا في المواجهات، فقد تمكن المسلحون، أمس، من الاستيلاء على مبنى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، بعد مصادمات عنيفة مع حراسته، التي تنتمي لقوات النجدة والحرس الجمهوري.

وفي الوقت الذي صعدت فيه الولايات المتحدة من لهجتها ضد الرئيس علي عبد الله صالح ونظامه، حيث طالبه الرئيس باراك أوباما بالبدء الفوري في نقل السلطة، قال صالح إن بلاده لن تصبح دولة فاشلة، وإنه «لن يستدرج إلى حرب أهلية»، وشكا من أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، الذي قاد جهود الوساطة لم يتعامل معه بالاحترام الكافي، مضيفا أن الزياني أبلغه بأنه إن لم يوقع الاتفاق فسيعتبر هذا رفضا له، مشيرا إلى أن هذه ليست طريقة ملائمة لمخاطبة رئيس دولة.