أوباما: الصبر سيطيح القذافي.. والديمقراطية تحتاج إلى سنوات

قال إن إسرائيل لن تعود للتفاوض ما لم تنبذ حماس العنف وتعهد بمواصلة الضغط على الأسد

أوباما وكاميرون وزوجتاهما يقدمون مأكولات لعائلات جنود بريطانيين في حفل شواء في حديقة 10 داونينغ ستريت أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن «الوقت لا يلعب لصالح (العقيد الليبي معمر) القذافي»، ورفض في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن أن يحدد جدولا زمنيا لانتهاء عمليات الناتو في ليبيا، داعيا بدلا من ذلك إلى «الصبر».

وأبدى أوباما ثقته بأنه ما دام المجتمع الدولي «حازما» فإن الهدف، أي الإطاحة بالقذافي، سيتحقق. وقال: «هناك نظرة خاطئة بأنه هناك طائرة خارقة يمكن سحبها من مكان ما وتحل كل المشكلة، وهذا أمر خطأ. العملية هي عملية بطيئة وثابتة للإطاحة بالنظام».

وفي خطاب منفصل ألقاه أوباما أمام مجلسي اللوردات والعموم في ويستمنستر هول أمس، قال إن الديمقراطيات في العالم العربي ستستغرق سنوات، وقال: «التاريخ يخبرنا بأن الديمقراطية ليست سهلة. سيستغرق الأمر سنوات كي تصل هذه الثورات إلى نتيجتها وستكون هناك صعوبات على الطريق».

وحول القضية الفلسطينية، ربط أوباما العودة إلى مفاوضات السلام بقرار حماس نبذ العنف والاعتراف بحق إسرائيل بالوجود. وقال إن إسرائيل «قلقة جدا» من الاتفاق بين فتح وحماس، مشيرا إلى أنه لا يتوقع من الإسرائيليين العودة لطاولة المفاوضات «ما لم تعلن حماس نبذ العنف وتعترف بحق إسرائيل بالوجود». وكرر موقفه من سعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، بحدود الـ1967، ووصف الخطوة بأنها «خطأ». وعن سوريا، وعد الرئيس الأميركي بإبقاء الضغوط على النظام السوري والرئيس بشار الأسد حتى «ينهي القمع ويطبق الإصلاحات التي ينادي بها شعبه».