في تطور خطير للأوضاع السياسية في اليمن، أمر الرئيس علي عبد الله صالح، أمس، باعتقال الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة «حاشد» القوية والنافذة، وأشقائه الفاعلين في الحياة السياسية اليمنية، وهو ما يزيد التوتر الأمني في البلاد خطورة بدخول القبائل الكبرى على خط المواجهة المسلحة مع قوات الأمن، في الوقت الذي دعا فيه الأحمر القبائل الموالية له إلى الالتفاف حوله بسرعة في وجه الرئيس صالح، لكنه طلب منها التعقل.
كما دعا الأحمر الدول الخليجية والولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى «الضغط على صالح» لوقف القتال، والتنحي. وأعرب عن استعداده «من موقع قوة» لوقف النار. وقال في هذا السياق لقناة «الجزيرة» القطرية: «إذا التزم علي صالح بوقف النار فأنا مستعد من هذه اللحظة لوقف النار. مستعد استعدادا كاملا لوقف النار إذا أوقف صالح الحرب»، إلا أنه شدد على أنه «مستعد للقتال لسنين، وأقول هذا من موقع قوة».
وفيما تتواصل المواجهات بين طرفي النزاع في اليمن, أبدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قلقا كبيرا من هذه الاشتباكات، وحثت مجددا الرئيس صالح على القيام بالتزاماته في نقل السلطة بطريقة سلمية. وقالت كلينتون: «إننا قلقون جدا من الاشتباكات الجارية بين مختلف الفصائل داخل اليمن، وقد قمنا بجهود استثنائية جنبا إلى جنب مع شركائنا في منطقة الخليج وأوروبا وأماكن أخرى، في محاولة للتوسط لحل النزاع في اليمن، وندعو جميع الأطراف إلى وقف العنف فورا».