مسؤول ليبي لـ «الشرق الأوسط»: القذافي مستعد للتنحي بضمانات كافية

زوجته تنفي وجودها لحظة مقتل ابنها

ليبيان يستخدمان الهاتف الجوال الى جانب صورة للعقيد القذافي على مدخل قاعة المسرح الوطني في طرابلس في صورة أخذت اثناء جولة للصحافيين قبل اربعة أيام (أ ب)
TT

قال مصدر ليبي مسؤول لـ«الشرق الأوسط» إن سيف الإسلام النجل الثاني للعقيد القذافي يقود فريق عمل مكونا من عدة شخصيات ليبية رسمية وحكومية بهدف إيجاد مخرج للأزمة الليبية بما يضمن خروجا مشرفا وآمنا لوالده من السلطة، على حد ما وصفه المصدر.

ورغم أن القذافي وكبار مساعديه يبدون عبر وسائل الإعلام العالمية والرسمية تشددا في القبول بفكرة الرحيل. فإن المصدر، وهو مقرب من القذافي، قال لـ«الشرق الأوسط»: إن هناك قنوات حوار سرية وغير معلنة تتم في الخفاء وبعيدا عن أعين وسائل الإعلام بهدف التوصل إلى هذا الهدف.

وأضاف المصدر أن القذافي معني بالبحث عن خروج مشرّف من السلطة يضمن عدم ملاحقته هو وأي من أفراد أسرته وكبار مساعديه، إلى جانب تعهد المجتمع الدولي بعدم السعي لاعتقاله لاحقا بأي شكل أو تحت أي ذريعة. من جهته، أكد مسؤول ليبي آخر وجود تفاوت في وجهات النظر داخل عائلة القذافي ودائرة المقربين منه، وأن هناك من يدعوه إلى استكمال المعركة حتى آخر طلقة وآخر نفس، وهناك من يقول إنه حان الوقت للرحيل.

وتابع المسؤول: «في عائلة القذافي هناك من يقول له دعنا نرحل وكفى، وإن ابنه الأكبر محمد يتبنى هذا الخط، لكن المعتصم وهانيبال والساعدي يقفون في الجهة المقابلة ويرفضون الرحيل، بينما موقف سيف الإسلام، الابن الثاني، يتراوح بين هذا وذاك».

وفي غضون ذلك، أحرجت السيدة صفية فركاش زوجة القذافي نظام حكمه عبر نفيها رواية السلطات الليبية الرسمية بشأن وجودها في المنزل الذي قتل فيه ابنهما سيف العرب و3 من أحفادهما خلال غارة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على العاصمة الليبية طرابلس قبل نحو أسبوعين. وفي تصريحات صحافية مثيرة للجدل قالت صفية: «لم أتواجد في المكان وليتني كنت هناك لربما مت مع سيف العرب». واتهمت الناتو باستهداف المدنيين الأبرياء قائلة: «أبنائي مدنيون، ورغم ذلك استهدفوا».