حرق صور الرئيس ودمشق تتحدث عن «إعادة الاستعمار»

مداهمات بالدبابات.. وقصف يوقع قتلى

طلاب سوريون في باكستان يستعدون لحرق صور الرئيس السوري الأسد والعلم الإسرائيلي، خلال مسيرة احتجاجية في مدينة مولتان، أمس (أ.ف.ب)
TT

استجاب المحتجون السوريون في عدد من المدن، بينها حمص والقامشلي، أمس، لدعوة وجهتها المعارضة وناشطون على شبكة الإنترنت، لحرق صور الرئيس بشار الأسد تحت شعار «يوم اثنين إحراق صور الرئيس وعائلته»، في خطوة احتجاجية على عمليات القمع التي ترتكبها أجهزة الأمن والجيش ضد المواطنين. وحرقت في حمص أكبر صورة للرئيس موجودة في المدينة منذ سنوات, كما بثت صفحات على شبكة «فيس بوك» صورا ومقاطع فيديو لمتظاهرين وهم يحرقون صورا للرئيس.

وواصل الجيش السوري محاصرته لمدينتي الرستن وتلبيسة أمس ونفذ عمليات دهم بالدبابات في هذه المنطقة القريبة من حمص، وقصفت المدفعية المدينتين مما ادى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وذكر ناشط حقوقي أنه «تم إدخال جرحى إلى المستشفى في حماه لأن قوات الأمن قطعت الطرق المؤدية إلى حمص»، كاشفا عن العثور على جثتين فجر أمس في حي بابا عمرو في حمص التي شهدت تمركزا أمنيا كثيفا بسبب التوتر الذي تعيشه المدن المجاورة. كما شهدت المعضمية قرب دمشق حملة مداهمات واعتقالات واسعة على خلفية استمرار المظاهرات الليلية. وفي الرستن، سمع دوي رصاص كثيف على أطراف المدينة، في ظل قصف مدفعي متقطع. إلى ذلك، اتهم نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال لقاء مع نظيره الصيني، القوى الغربية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا، بالسعي «لإعادة الاستعمار» إلى سوريا. وأكد المقداد أن «ما يجري من محاولات في مجلس الأمن وسيلة لإعادة عهود الاستعمار، وتبرير التدخل في الشؤون الداخلية للدول».