قتل العشرات في مواجهات دامية، أمس، بين قوات الأمن اليمنية ونشطاء المعارضة، في الوقت الذي انهارت فيه الهدنة بين القوات النظامية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي شيخ مشايخ قبيلة حاشد الكبيرة والقوية في اليمن، صادق الأحمر، حيث تجددت الاشتباكات في صنعاء وخسر خلالها النظام المزيد من المواقع الحكومية قالت تقارير ان بينها مقر الحزب الحاكم ومقر وزارة الداخلية وهو ما نفته السلطات.
وأدانت الولايات المتحدة «الهجمات العشوائية» التي تنفذها قوات الأمن اليمنية ضد تجمعات المتظاهرين المناهضين للنظام اليمني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر «ندين هذه الهجمات العشوائية التي تنفذها قوات الأمن اليمنية»، مشيرا بشكل خاص إلى أعمال العنف التي تشهدها مدينة تعز ثاني مدن اليمن. سياسيا، أعلن المتحدث باسم المعارضة اليمنية محمد قحطان أن المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية أصبحت «في حكم المنتهية» بسبب إصرار الرئيس صالح على رفض التوقيع على الاتفاق المتعلق بالمرحلة الانتقالية للسلطة.
إلى ذلك، قال مسؤول أميركي لـ«الشرق الأوسط» أمس إن هناك تعاونا أميركيا مع دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا لتصعيد الضغوط على الرئيس صالح, ومن المتوقع الخروج بإجراءات محددة خلال الأيام المقبلة.