تحولت المواجهات المسلحة بين قوات الجيش والأمن الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح والمسلحين التابعين لزعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، إلى ما يشبه حرب شوارع في العاصمة اليمنية صنعاء، وأشارت مصادر محلية إلى أن القتال، بين الجانبين، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، كان عنيفا ومتواصلا في شوارع في الجهات الأربع لحي الحصبة، مقر آل الأحمر، وفي شارع عمران وأيضا بالقرب من مطار صنعاء الدولي الذي أكدت المصادر أنه أغلق لبعض الوقت بسبب المواجهات.
وفي حين طلبت السلطات الحكومية من الوسطاء القبليين الضغط على جماعة الأحمر لإعادة المباني الحكومية التي استولى عليها المسلحون، قال مصدر في مكتب الأحمر لـ«الشرق الأوسط» إن مسلحيهم تمكنوا من دحر قوات صالح وإنهم ما زالوا يسيطرون على المباني الحكومية التي بحوزتهم ولم يغادروها، وأشار المصدر إلى أن 10 من أنصار الأحمر قتلوا في مواجهات، أول من أمس، وقد دخلت القوات الخاصة على خط المواجهات.
من جانبه، زعم مصدر في وزارة الدفاع أن القوات الحكومية «عثرت داخل المبنى على جثث لعناصر من الحوثيين الذين كانوا يقاتلون إلى جانب أولاد الأحمر وعصاباتهم المسلحة».
وفي سياق التطورات اليمنية، أعلنت إيطاليا إغلاق سفارتها في صنعاء، فيما سحبت الكويت دبلوماسييها في ظل احتدام القتال بين رجال القبائل والقوات الأمنية.