بلاتر بعد فوزه: لا تسامح مع المرتشين

ألمانيا تدعو إلى إعادة بحث ملف استضافة قطر للمونديال

بلاتر في مؤتمر الصحافي أمس (رويترز)
TT

أعيد انتخاب السويسري سيب بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) من دون منافس لفترة رابعة في المؤتمر السنوي للجمعية العمومية للاتحاد أمس متجاوزا فضيحة هزت أكبر مؤسسة تدير اللعبة ليضمن البقاء في منصبه لمدة أربعة أعوام أخرى.

وحصل بلاتر، 75 عاما، الذي يدير الفيفا منذ 1998 على 186 صوتا من 203 أصوات في الاقتراع. وكان مؤتمر الفيفا قد رفض اقتراحا من الاتحاد الإنجليزي بتأجيل الانتخابات، ليفتح الطريق إلى بلاتر للفوز بولاية رابعة بعد أن سحب القطري محمد بن همام ترشيحه لرئاسة الفيفا يوم الأحد الماضي وسط فضيحة دفع أموال مقابل الحصول على أصوات.

وتم بعد ذلك إيقاف بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي وجاك وارنر نائب رئيس الفيفا بشكل مؤقت انتظارا لاستكمال تحقيقات لجنة القيم بالفيفا ومنعا من المشاركة في المؤتمر.

وكان مؤتمر الفيفا قد انطلق وسط جدل كبير واتهامات متبادلة وقضايا فساد، وزاد من سخونة الأجواء دعوة رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم ثيو شفانستيغر لإعادة النظر في منح قطر استضافة كأس العالم عام 2022 بسبب مزاعم الرشوة.

وقال بلاتر بعد فوزه إنه لا يتوقع معارك جديدة، وإن الفيفا سيبدأ مرحلة جديدة من الشفافية عقب فضائح الرشوة والتحقيقات الداخلية التي هزت البيت الكروي العالمي في الآونة الأخيرة تحت شعار عدم التسامح مع المفسدين والمرتشين، مشيرا إلى أنه «لن يكون ذلك مقتصرا على أحد، بل سيشمل جميع أعضاء الاتحاد الدولي وأنا بينهم.. إنه أكثر من تحذير.. إنها بطاقة صفراء».

وأوضح بلاتر أن القرارات التي اتخذتها الجمعية العمومية أمس تصب في خانة المرحلة الجديدة، ويتعلق الأمر بتغيير نظام الاقتراع على الدول المستضيفة لبطولات كأس العالم في المستقبل، بعد أن حصل اقتراح بلاتر على أغلبية أصوات الجمعية العمومية (176 صوتا مقابل اعتراض أربعة اتحادات).

ويقضي النظام الجديد بأن تقرر الجمعية العمومية مجتمعة (الدول المنتسبة إلى الفيفا 208) هوية الدولة التي تستضيف كأس العالم، وليس أعضاء اللجنة التنفيذية الـ24 كما كان معمولا به.